اسيل اليحيى
المسلمون والمسلمات في بورما يستغيثون ممّايعانون من الظلم والإضطهاد والإبادة والحروب الطائفية من البوذيين للمسلمين، وهي ليست بالأمرالحديث حيث وقع في أراكان مذبحة كبيرة قُتل فيها الكثير من المسلمين عام1942م، وحال النساء هناك ممايندى له الجبين ويحزن به القلب وكلّ من يملك ذرّة إنسانية !
قد لايصدق العقل البشري مايحدث هناك من الظلم والقسوة تجاه النساء والرجال والأطفال، فهناك يتم اعطاء النساء حبوب مانعة للحمل حتى لايزيد عدد المسلمين وخوفاً من انتشارهم، وتعقيد اجراء عقود الزواج والنكاح مع المسلمة البورمية، وإذا حملت المرأة فلابد من مراجعتها لإدارة قوّات الأمن الحدودية، ويُفرض عليها المبالغ الباهضة التي ترهقها، هي طبعاً تدعي بذلك لحماية وسلامةالجنين، وإلا فهذا لايُناسب اقتصاد وامكانيات المسلمين المتدهورة.
أما عند الزواج فيتم ارغام المسلمات بالزواج من البوذيين،إضافة على ذلك اغتصاب الكثير من المسلمات .نحكي عائشة صلحي التي تدرس الشريعة الإسلامية في مصر عن الجرائم التي تُرتكب في حق أهلها وأن الجيش يغتصب النساء وقد ينجبن منهم ولاحول ولاقوة إلابالله،كذلك روت ريحانة إلى مراسل وكالة الأناضول عن قصة هروبها إلى بنغلادش وعن احداث إقليم اراكان، فقد خرجت مع طفلتها وأكلت أوراق الشجر من تدني الحال وصعوبة العيش والله المستعان!
ولأول مرة في العام الماضي ،قامت مجموعة لحماية حقوق المرأة تتواجد على الحدود بين تايلاند وميانمار، بالحديث عن جرائم ماساوية كالإغتصاب من قبل عسكريين منحرفيين أخلاقياً، في معسكرات الجيش العمل الإجبارية وفي المزارع بل حتى في منازلهن، فقامت الخارجية الأمريكية باصدار بيان عن وصفها لما يحدث بالحقائق المرعبة من التقارير الخاصة بهذه الجرائم وأن المقابلات الخاصة التي اجرتها في أماكن متفرقة في ميانمار تبنت حقيقة ماجاء في تلك الاتهامات مضيفة أن محققيها تحدثوا إلى أكثر من عشرة نساء أوضحن بأنهن تعرضن لذلك من قبل جنود بورمين خلال السنوات الخمس الماضية.
ثم أصدر وزير العمل يوتين في ميانمار بيان يوضح أن هناك عقوبات رادعة للعسكريين الذين يمارسون هذه الأفعال المشينة، وأن السلطات لن تتهاون معهم، لكن التقارير تشير إلى وجود هذه الممارسات من قبل ضباط كبار في مناطق مختلفة في البلاد.
جهود المنظمات الإسلامية والجماعات الخيرية تظل قليلة أمام مايحدث ولاننكر بعض الجهود على سبيل المثال زيارة ارودغان وزوجته كأول رئيس مسلم يذهب بنفسه إلى بورما ويظهر تعاطفهم أمام وسائل الإعلام ،وتقديم المساعدات للمضطهدين، لكن أين منظمة حقوق الإنسان ،ومنظمة حماية حقوق الطفل ((unicefأمام مايحدث؟ بل أين جهود المنظمات الدولية لانقاذ الشعوب المستضعفة ؟
المصدر : منتديات الوفاء