[caption align="alignleft" width="300"]باحث سياسي: رهبان ميانمار يؤيدون سياسيات الاضطهاد الديني[/caption]
أكد رئيس قسم الدراسات الآسيوية في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد فايد فرحات، أن المؤسسة الدينية البوذية في ميانمار تدعم النظام السياسي في ممارسة سياسيات التمييز و الاضطهاد ضد مسلمي الروهينجيا.
واستنكر فرحات خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن يتعرض مسلمو بورما لحملات قتل وتشريد يومياً، فقتل منهم حوالي مليون مسلم وشرّد أكثر من مليوني مسلم يعيشون حياة المنفى والهجرة في مختلف دول العالم، مبيناً أن من أشهر حملات الطرد ما حدث عام 1962 عقب الانقلاب العسكري الفاشي حيث طرد أكثر من 300.000 مسلم إلى بنغلاديش، وفي عام 1978 طرد أكثر من نصف مليون مسلم، في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال.
وأشار إلى أن مسلمي بورما لا يمتلكون أي حقوق، موضحا أن الدستور لا يسمح للمسلمين باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، أما المَبيت فيُمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقَبُ عليها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته، وأيضاً غير مسموح للمسلمين بالانتقال من مكان إلى آخر دون تصريح، الذي يَصعُب الحصول عليه.
ولفت إلى أن حكومة بورما أصدرت قرارات حجز جوازات السفر الخاصة بالمسلمين لدى الحكومة ولا يُسمح لهم بالسفر للخارج إلا بإذن رسمي، ويُعتبر السفر إلى عاصمة الدولة (رانغون) أو أية مدينة أخرى جريمة يُعاقب عليها.
وبين أن قانون الجنسية الجديد الذي صدر عام 1982 يصنف المسلمين على أنهم أجانب دخلوا البلاد لاجئين أثناء الاحتلال البريطاني، حسب مزاعم الحكومة، فسُحبت جنسيات المسلمين وصاروا بلا هوية وحُرموا من كل الأعمال وصار بإمكان الحكومة ترحيلهم متى شاءت.
المصدر : البلاد