بقلم: مبارك محمد الهاجري
وكالة أنباء أراكان ANA | الراي
ميانمار أو بورما سابقاً بلاد بالكاد تُرى على الخارطة الجغرافية محشورة بين جمهوريات شبيهة بها في جنوب شرق آسيا، ليس لها وزن على الساحة الدولية، برز اسمها في الآونة الأخيرة، ليس لأمر حميد، أو عمل جليل، أو مساهمة إنسانية، وإنما لخزي أفعالها، وإرهابها وجرائمها الوحشية التي ترتكبها بحق مواطنيها الروهنغيا، وإنكارها مواطنتهم التي تعود لقرون، وتعتبرهم الأمم المتحدة من أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم..!
تساؤل لو كان الروهنغيا يعتنقون العقيدة البوذية، هل سيتعرضون إلى كل أنواع العذاب؟... بالطبع لا، إذاً حرب بورما أو ما يسمى بميانمار، حرب عقائدية في المقام الأول وتقودها وبكل أسف شديد رئيسة الحكومة الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو كي، والتي كشفت عن وجهها الحقيقي بتأييدها للممارسات الإرهابية بحق الروهنغيا حتى وصل بها الأمر إلى الإساءة إلى المسلمين علناً، عندما قالت لها مذيعة إحدى القنوات الأجنبية في ختام لقائها معها، إنها مسلمة فما كان منها إلا أن غضبت وأزبدت بطريقة مشمئزة وبغيضة تدل على ما تكنَه هذه السياسية الخبيثة من كراهية عميقة للمسلمين.
وكأن المسلمين هم سبب نكبات وآلام الإنسانية منذ فجر التاريخ، بينما الحقائق والشواهد تثبت أن المسلمين وحدهم من يتعرض للتمييز العنصري والاضطهاد في كل بقعة من هذا العالم، وهذه هي الحقيقة المرة التي لا يريد أحد سماعها، وما يرثى له حقاً أن منظمة المؤتمر الإسلامي لم تتخذ وحتى هذه اللحظة أي إجراءات بحق هذه الجمهورية التي تمارس الإرهاب علنا، وأقلها قطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية معها لكي ترتدع، وإلا ستستمر مأساة الروهنغيا إلى أمد لا يعلم مداه سوى رب العالمين!