تحت سيطرة حكومة ميانمار (بورما) العسكرية الدكتاتورية، بما نراه واضحا وضوح الشمس من صمت رهيب وعجيب على ما يحصل في إقليم أراكان بشكل خاص وفي جميع مناطق اتحاد ميانمار منذ أكثر من سبعين عاماً، من دمار شامل هائل، واستئصال لجذور المسلمين، وإحراق للمساجد والمدارس والمنازل، وانتهاكات بشعة للإنسانية، وقتل لم تعرف البشرية له نظير، واغتصاب أمام الأهالي والأقارب.
إنها حرب شرسة وإبادة جماعية لمسلمي ميانمار في تحدٍ سافر لدول العالم عموماً، والإسلامية خصوصاً، على توقيفها أو الوقوف ضدها، بقوة حليفتها الصين الأكثر إجراماً بحق المسلمين في العالم. ولاعتقادهم الجازم بضعف المسلمين والدول الإسلامية بالتصدي لهيمنتهم وجبروتهم.
في الأسبوع المنصرم رأينا كما رأى كل البشر في جميع بقاع الأرض، كيف أحرقوا طلاب المدارس الإسلامية في وسط رانجون على أيدي البوذيين الملطخة بدماء الأبرياء، وبمساعدة مباشرة من السلطات البورمية ودون إبداء أي احتجاجات تذكر من قبل العالم أجمع.
نحن لم نيأس من طلوع الفجر ، ولكن! متى؟! حتى يتم إبادة المسلمين في ميانمار مثلما حصل للأندلس؟
لا يجدي نفعاَ الأبرياء المسلمين الذين يقتلون في تلك البقعة المنسية ولو بقدر أنملة دندنة في التلفاز أو اجتماعات مغلقة أو صفحة إعجاب في فيس بوك أو تغريدات في تويتر؛ ما لم نقف جميعاً وقفة جازمة صارمة كرجل واحد على أرض الواقع ومن جميع دول العالم والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ضد هذا العدو اللدود للإنسانية.
بقلم :
زكريا حسين