بقلم: أحمد حسن الزعبي
وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أينما وجدت حروب ضد الإنسانية، وجرائم عرقية، وإبادة جماعية، وعصابات طائفية، ابحث عن إصبع «الكيان الإسرائيلي» فيها.
هذا ليس خيالاً عربياً جامحاً، ولا هي حجّة المظلوم، هذه وقائع ودلائل، نحن إن لم نفهم سياسة الكيان، لن نفهم كل ما يدور حولنا وسيدور حولنا!
في العامين الأخيرين زار عميد احتياط «إسرائيلي» يُدعى ميشيل بن باروخ، من وزارة الأمن الإسرائيلية «ميانمار» مرّات عدة، عارضاً خدمات بلاده العسكرية، و«عينات» من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مساهمة من «الكيان الإسرائيلي» في إبادة شعب الروهنغيا الأعزل، هناك يريدون أن يفتحوا فرعاً جديداً لــ«فلسطين المحتلة»، يتعاطفون مع كل من يحتل الأرض، ويمسح الهوية ويجري إبادة عرقية كاملة، ويهجّر السكان، ويكنس خيم اللجوء إلى خارج مساحات الاحتلال.
في «ميانمار» تأمل إسرائيل بفتح فرع جديد لها، كيان لا يقبل القسمة إلا على نفسه، ولا يوجد في قاموسه المحتل مكان للعيش أو التعايش على الإطلاق.
قبل أيام قليلة كتبت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن إسرائيل ترفض وقف بيع السلاح إلى «ميانمار»، على الرغم من أن الأمم المتحدة أعلنت أن قوات الأخيرة ترتكب أعمال تطهير عرقي ضد الأقلية المسلمة، كما رفضت أن تتدخل المحكمة العليا في شؤونها الخارجية، بعد أن تقدّم بعض نشطاء حقوق الإنسان يطالبون دولتهم بالتوقف عن دعم حكومة ميانمار.
أحد المحامين الإسرائيليين الناشطين في حقوق الإنسان، أكد أن «إسرائيل» هي الدولة الوحيدة التي تزوّد ميانمار بالسلاح، بعد أن حظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أي تعامل عسكري مع جيش ميانمار، الذي يقوم بعمليات إبادة بشعة وتصفية عرقية للسكان العزّل.
ترى ما سرّ هذا الحماس «الإسرائيلي» لدولة نائية في شرق آسيا، حتى تدعهما بالسلاح وتفتح لها الحسابات المؤجلة والتقسيط المريح؟ محبّة؟ تعاطف؟ صداقة حميمية؟ مصالح مشتركة؟ ثم يأتي من يسخّف الفكرة ويقول: يا أخي عن «أي صراع ديني تتحدّث»؟