[caption align="alignleft" width="300"] «مسلمو بورما .. مذبحة العصر» الحلقة (4) .بقلم: يوسف عبدالرحمن[/caption]
المسلمون في بورما يصنفون كأجانب دخلوا كلاجئين.. وقانون المواطنة سحب جنسيتهم وأصبحوا بلا هوية
القوانين البورمية حرمت المسلمين من العمل السياسي والخدمات العامة وأخضعتهم للتمييز العنصري في المجال الوظيفي
البوذية ليست ديناً.. وأتباع بوذا زعموا ألوهيته وتنكروا لتعاليمه الفاضلة
شعب الروهينجيا في اقليم اراكان يواجه الابادة على يد القوات البورمية والعصابات البوذية وتحت سمع وبصر وانظار العالم «المتحضر» الرافع لواء حقوق الانسان والمدافع عن الحريات في كل مكان! هذه الابادة تجسدها تقارير وصور وتصريحات يكشفها هذا الملف ويسلط الضوء على الجرائم التي ترتكب بحق افراد هذا الشعب المسلم المكافح والذي لا جريرة له سوى تمسكه بدينه في هذه البقعة المظلمة من العالم.
الملف يطرح الاسئلة الاهم ويجيب عنها: ما اسباب هجرة المسلمين من بورما وخاصة اقليم اراكان؟ وماذا تعرف عن قانون المواطنة في بورما؟ وماذا تعرف عن درجات الجنسية وكيف طرد قرابة المليونين من مسلمي اراكان الى الحدود المجاورة عبر التاريخ
الملف يطرح القضية من جذورها ويعيد توثيقها في هذه الملفات.
الاضطهاد البورمي للمسلمين
لم يفرق بين طفل وامرأة
معظم سكان بورما يدينون بالبوذية إلا قلة قليلة من المسلمين خاصة في أراكان وتبلغ نسبتهم 15% وتعدادهم يبلغ حوالي 7 ملايين نسمة تقريبا، وسنشرح للقارئ الديانة البوذية ونشأتها وقواعدها ومعناها.
البوذية ومنشؤها
كما تفسرها المراجع الغربية: هي مجموعة من التعاليم أو الفلسفة الأخلاقية، نادى بها جوتاما الذي ولد في الهند حوالي سنة 560 قبل الميلاد، واسمه كاملا هو كما يلي: «سداها رتا ساكايا موني جوتاما»، إذ كان أبوه «سوهد هانا جوتاما» ملكا لمقاطعة الساقية في سهول نهر الجانج بالهند، وقد قضى سنوات طفولته الأولى في قصر «كابيلافستا» الملكي حتى بلغ الثانية عشرة من عمره، ثم عهد به والده الى كبار الكهنة ليعلموه أسرار الديانة الهندوسية (البراهمية) بالإضافة الى ما ينبغي ان يتعلمه أمير ملكي سيخلف أباه على عرشه وفي السادسة عشرة من عمره زوّجه أبوه من الأميرة «يودوسودهار» فعاش معها كأسعد ما يكون حتى بلغ سن الثلاثين من عمره لم يعرف حتى هذه السن شيئا من آلام البشرية من فقر ومرض وشيخوخة بل كان يظن ان الناس جميعا يعيشون في مثل سعادته، وذات يوم وهو خارج الى السوق مع حارسه «تشانه» إذا به يرى لأول مرة في حياته رجلا مريضا يتلوى من الألم ولم ير ايضا شيخا هرما أعجزه الكبر عن السير، وأخيرا رأى ميتا يشيع جثمانه الى القبر، وكان كلما رأى شيئا سأل حارسه الخاص عن سببه، فإذا هو يخرج من اجاباته بأن المرض والشيخوخة وغيرهما مما يتعرض لهما الإنسان انما هو سنة الحياة وان الموت هو النهاية المحتومة للجميع، وعاد الأمير الشاب الى القصر وهو حزين مهموم يفكر فيما تعانيه البشرية وأيقن بعدها ان كل ما تعلمه من الكهنة باطل لا أصل له، وان هناك حقيقة كبرى خفيت عنهم وعنه، وظل الأمير في أفكاره وتأملاته الى ان هجر زوجته وابنه بحثا عن الحقيقة، وذلك عندما بلغ عمره الثلاثين وهام على وجهه بحثا عن حقيقة الموت والحياة، وبعد سنوات سبع قضاها في التجول ومغالبة النفس وصل الى غابة (جابا) في ولاية بيهار وبينما هو جالس يتأمل تحت شجرة بو (نوع من فصائل شجرة التين) أتاه النور والبصيرة فأصبح البوذا أو الحكيم ذا البصيرة، هكذا كانوا يصفون حياة بوذا، وأساس آراء البوذية ان حياة الانسان شر وألم وان التخلص منه انما يتم عن طريق النرفانا (وهي كلمة غامضة يفسرها البعض بالاندماج في الوحدة الشاملة) ويفسرها بعضهم بالصفاء الروحي والبعض الآخر بالهدف الأسمى وغيرهم بالملاذ الأعلى، والبوذية تقول بالتناسخ أو حلول الأرواح في أبدان أخرى (هي عقيدة موجودة في الديانات الهندية) وتنكر البعث والحساب، كما ان تعاليم البوذية التي نادى بها جوتاما لم تتعرض للألوهية بنفي أو اثبات وإنما اهتمت ببث التعاليم الخلقية، وتحث على طهارة النفس وتجنب الشر والسلوك السوي والحياة النظيفة وحب الخير، وانكار الذات كما عارضت السحر والخرافات التي كانت جزءا من بعض الديانات السابقة في الهند وما حولها. وقد انتشرت التعاليم البوذية عن طريق الجماعات التبشيرية من الهند وما حولها الى سيلان وبورما وغيرها من دول الهند الصينية (كمبوديا - تايلاند - لاوس - فيتنام) وكوريا - واليابان - والتبت - والصين - واميركا وغيرها. وتعرف التعاليم التي نادى بها البوذا بالبوذية - ولكن من البوذ؟ ان كلمة البوذا تعني الفرد العارف او المستنير او «ذا البصيرة» والبوذا هو شخص امكنه الحصول على الحكمة وهي المرتبة المثلى من الكمال الفكري والروحي التي لا يصل اليها الانسان الا بالطهارة والسلوك السوي. لقد هام جوتاما على وجه الارض باحثا عن الحقيقة والسلام وانه قصد كثيرا من علماء عصره لكنه لم يجد بغيته ثم مارس كل الطقوس الصارمة التي يقوم بها الرهبان املا في الوصول الى النيرفانا - فهزل جسمه الرقيق وكاد ان يصبح هيكلا من عظام لكنه زاد من تعذيب نفسه فبعد عن الطريق الصحيح ثم قرر ان يتبع الطريق الاوسط او الطريق ذي الثمانية عناصر - والذي اصبح بعد ذلك جزءا من تعاليمه وهي كما يلي:
1- العقائد الصحيحة.
2- الاغراض الشريفة.
3- القول الطيب.
4- العمل الصالح.
5- اتباع خطة قويمة في الحياة.
6- كسب العيش.
7- بذل الجهد الصادق والاهتمام.
8- صدق التأمل الروحاني.
ويمكن تلخيص تعاليم البوذا في كلمة واحدة يطلق عليها ذاما يعني بها الصواب والشريعة او مبدأ الحق، اي ان البوذا يدعو الانسان الى ان يكون شريفا ونقيا ومحسنا لا رغبة في ارضاء اية قوة إلهية. لكن عملا على ان يكون صادقا في نفسه كامل الصدق ونقيا في نفسه كامل النقاء. وعلى هذا فالبوذية ليست دينا على الاطلاق بالمعنى الذي نعرف به كلمة الدين. كما أنها ليست طريقة التعبد والايمان فليس في البوذية اي عقيدة او مجموعة من العقائد يجب الايمان بها. انما هي البحث عن الحقيقة. كما انه ركز على المبادئ الخمسة الفاضلة منها ما يلي:
1- لا تقتل. 2- لا تزن. 3- لا تسرق. 4- لا تكذب. 5- لا تشرب خمرا.
معنى البوذية
البوذية ليست دينا بالمعنى الدقيق الذي يفهم من كلمة الدين وانما هي رياضة روحية منسقة ومنظمة بل هي حقا واحدة من اعظم الرياضات الروحية التي عرفت، فهي توفر للفرد الوسائل التي يسمو بها عن طريق المعرفة الى المثل الاعلى. ويعتقد كل بوذي انه عن طريق التأمل وعمق التفكير قادر على ان ينحو سبيل (البوذا) من خلال المراحل المتتابعة للاستثارة حتى يصل في النهاية الى الحكمة الكاملة.
وهناك قانون يسمى «الكاما» قانون السبب والنتيجة ويقول ان كل فعل يسبب اثرا ونتيجة، وافعال كل فرد تسبب اثرا في حياته الشخصية وعلى هذا فقوة الكاما التي تتحكم في مصيرهم تكون قوة للخير والصلاح اي قوة للحكمة. اذا ما كانت افعالهم افعال خير.
واسمى درجة من درجات «الكاما» في البوذية بلفظ متا Metti وهي هدف كل بوذي في سبيل المودة والمحبة بين بني الانسان - كما ان المتا تعني الوجود والاحسان والرحمة ومد اليد الى كل محتاج وحب الخير والايثار سعيا وراء رخاء البشر جميعا.
تعاليم البوذية في اللغة البالية
نجد ان تعاليم البوذا في اللغة البالية التي كتبت بها تسمى «تربييتاكا» Tripitaka او السلات الثلاث وهي كما يلي:
1- السلة الاولى - سلة النظام فينايا بيتاكا Vinaya Pitaka وتشتمل على خمسة كتب وتشرح قواعد الرهبنة وحياتها.
2- السلة الثانية - سلة الخطب سوتا بيتاكا Sutta Pitaka وهي مجموعة من الاحاديث والقصص والاشعار والامثال مكتوبة بلغة سهلة توضح السنن والتعاليم البوذية.
3- السلة الثالثة - سلة العلوم الرفيعة ابهيذا مابيتاكا Abhdamma Bitaka وتبحث في مواضع الفلسفة العقلية وعلم النفس، وهذا لا يتفهمها الا المتعمقون في الفلسفة. اي ان السلات الثلاث «التربييتاكا» تقدم دليلا مرشدا في كل نواحي النشاط الفكري والروحي والخلقي.
أتباع البوذا يؤلهونه
توفي الامير (سداهارتا ساكاياموني جوتاما) وبعد وفاته لم يمض الا قليل حتى اختلف اتباعه حول تعاليمه التي ما لبثت ان اختلط بها كثير من الشوائب والبدع التي شوهتها وخرجت بها عن جوهرها وراح بعض الكهنة يزعمون ألوهية (بوذا) ويقولون انه الاله الاعظم تجسد فيه ليخلص العالم من خطاياه ويمنح الغبطة للحزانى والراحة للمتعبين مع انه هو نفسه كان يعلم اتباعه قائلا« لا تؤمنوا بي كممثل لله على الارض ولا تعتبروني إلها فإنما انا انسان مثلكم انشد الحقيقة الابدية فإذا كان كلامي موافقا للعقل والمنطق فاتبعوني».
قانون المواطنة في بورما
إن حكومة بورما تطبق منذ الاستقلال نوعين للجنسية، الأولى: قانون جنسية «الاتحاد البورمي»، والثاني قانون جنسية «الاتحاد البورمي» للانتخابات للعام 1948م وبعد مضي سنوات عديدة أشاعت الحكومة بين أفراد شعبها بأن تلك القوانين تحتوي على كثير من الثغرات والقصور أدخلت عمدا جراء ضغط خارجي عند الاستقلال بناء على هذا السبب قدمت الحكومة البورمية الى الشعب في يوم 4 يوليو عام 1980 مسودة لقانون الجنسية فيها تعريفات وقيود أكثرها يتعلق بالمسلمين وغيرهم في جنوب بورما.
لقد صدر في عام 1982 ميلادي قانون المواطنة في بورما وهي كما يلي:
1- مواطنون من الدرجة الأولى
وهم: الكارينون ـ الشائيون ـ الباهييون ـ الصينيون ـ الكاصينيون.
2- مواطنون من الدرجة الثانية
وهم المخالطون من أجناس الدرجة الأولى.
3- مواطنون من الدرجة الثالثة
وهم المسلمون ويصنف المسلمون في بورما على انهم أجانب دخلوا بورما كلاجئين أثناء فترة الاستعمار البريطاني حسب قول الحكومة في بورما وبموجب هذا القانون تسحب الجنسية البورمية من المسلمين وأصبحوا بلا هوية كما ان المسلمين حرموا من العمل السياسي، بالإضافة الى انهم حرموا من الخدمات العامة من صحة وتعليم وغيرها بالإضافة الى التمييز العنصري في المجال الوظيفي. ورأى المسلمون ان قانون المواطنة الذي صدر عام 1982م والمثير للجدل بمنزلة إنكار لهم ولحقهم في المواطنة في بلادهم، إذ ان حوالي 90% من السكان الأصليين في منطقتي منغدو وبسيدونغ اي شمال اراكان مسلمون وأصبحوا بموجب هذا القانون الجائر مواطنين من الدرجة الثالثة وحرموا من جميع الخدمات وبإمكان حكومة بورما ترحيلهم متى شاءوا ذلك.
اقترحت الحكومة البورماوية 4 أنواع من الجنسية هي:
أ ـ الرعوي.
ب ـ المواطن.
ج ـ المتجنس.
د ـ عديم الجنسية.
ويكون من حق النوع الأول «الرعوي» والثاني «المواطن» التمتع بحقوق متساوية في الشؤون السياسية والاقتصادية وإدارة الدولة كما سيكون لهما الحق في الاشتراك في هيئات السلطات التي تضع مبادئ مهمة وتتخذ قرارات في الدوائر التي تنفذ برنامج العمل بموجب المبادئ التي وضعت في القوات المسلحة للدولة وفي الاشتغال في الانتاج والتوزيع. اما المتجنس فإن حالة التجنس يحصل عليها بطلب رسمي ولصاحبها حقوق محدودة ولن تكون من هذه الحقوق بأي حال من الأحوال العمل في تمثيل الشعب وفي أمن الدولة وفي رئاسة هيئات الخدمة. أما عديم الجنسية فيحتجزونه في السجن لمدة محدودة ثم تحدد إقامته في مناطق معينة «معسكرات اعتقال» ويفرض عليه العمل في الإنتاج، فإذا أحسن العمل في معسكرات الاعتقال أثناء الفترة المحددة فقد يسمح له بحمل شهادة تسجيل الأجانب على ان يعيش في منطقة محددة في البلاد.
وعندما يسري تنفيذ القانون الجديد فإنه من المشكوك فيه ان يحصل على الجنسية 20% من مجموع مسلمي اراكان، هذا عدا معاملاتهم كأنهم غير مواطنين في الاتحاد البورماوي رغم الاعتراف بهم كمسلمين روهانجيين ورغم دعوتهم لحضور الاحتفال باليوم الوطني ووجود برنامج خاص لهم في الإذاعة قبل مجيء الحكومة الحاضرة الى السلطة. ومن الجدير بالذكر ان بورما كانت جزءا من الامبراطورية البريطانية واستقلت في عام 1948م والسواد الأعظم من السكان هم من البوذيين الذين يحافظون على معتقداتهم وكياناتهم الثقافية والاجتماعية بسبب الحواجز الجغرافية والسياسية للحكومة، وتسلم الجنرال ني وين السلطة في عام 1962م عقب انقلاب عسكري على رئيس الوزراء السابق يونو وبقي في السلطة حتى عام 1974م، وتم خلال هذه الفترة إنشاء المجلس القومي والآن يشغل منصب رئيس الحزب الاشتراكي في بورما ـ ولعلم القارئ فإن الحكومة العسكرية بقيادة ني وين استولت في بداية عهده على 15000 مؤسسة تجارية كانت لأصحابها فتضرر المسلمون اكثر من غيرهم من هذه العملية لأنهم كانوا يملكون قبل التأميم المؤسسات والأعمال التجارية المزدهرة.
شروط إقامة المسلمين في بورما من قبل سلطات بورما البوذية
كان من أهم شروط أو بنود من أراد الإقامة في بورما خاصة في اراكان مع البوذيين بروح المودة والأخوة عليه ان يتقيد بما يلي:
1- يجب تغير حروف القرآن الكريم بحروف بورمية بدلا من العربية.
2- يجب إدخال التعليم البورمي في المدارس الإسلامية الأهلية.
3- يجب ان يكون الزواج متبادلا بين المسلمين والبوذيين.
4- الدولة حرة في إخراج المسلمين متى شاءت ولو بعد منح الجنسية.
5- يجب على المسلمين ان يسموا أنفسهم بأسماء بوذية بدلا من الأسماء الإسلامية.
6- يجب على المسلمات ترك الحجاب عن وجوههن.
7- الأضحية غير مصرح بها للمسلمين في أعيادهم إلا بتصريح من السلطة المختصة.
8- فريضة الحج لا يسمح للمسلمين بصفة عامة إلا في حدود ضيقة.
من هم مسلمو اراكان؟
كان لا بد لنا ان نوضح للقارئ أساس اللبنة الأولى لتواجد المسلمين في بورما ومن اي جذر هم، لقد ذكرت جريدة المسلمون في عددها 82 الصادر في تاريخ 25/5/1406 هـ ان مسلمي بورما هم عرب جنوب شبه الجزيرة العربية هم في الغالب أول من وصل الى جزر الأرخبيل بهدف التجارة وقد مر هؤلاء بالعديد من الدول في هذه المنطقة خاصة الهند وسريلانكا والسواحل الجنوبية الغربية من بورما (اراكان) اضافة الى الجزر الواقعة الى هذا الخط الملاحي الموصل الى إندونيسيا وغيرها. ويتألف مسلمو أراكان من عناصر مختلفة:
1- عنصر تعود أصوله الى عرب شبه الجزيرة العربية.
2- عنصر تعود أصوله الى أصول عربية وفدت الى اراكان أيام الفتح الإسلامي لبلاد الهند والسند.
3- عناصر تنحدر من أصول مختلفة كالفرس والمغول والبنغال.
ويقول د.أحمد رمضان شقلية بهذا الخصوص لقد كان للتجار العرب من المسلمين دورهم الفعال في نشر الإسلام وضم بلاد عديدة الى العالم الإسلامي وأهمها ولاية حيدر آباد في الهند وجزر القمر والصومال وتنجانيقا وساحل كينيا والملايو وجزر الهند الشرقية وإندونيسيا وتايلند وسريلانكا وجزر اندمان ونيكوبار وسيشل وبلاد بورما وقد ساعد في ذلك التنقل الدائم للقوافل الإسلامية. ويذكر الشيخ محمد بن ناصر العبودي في بيان أصول المسلمين في بورما ـ ان سلالة زريادي وميقوي والولايات شان ومون من تجار عرب جاءوا الى بورما قبل اكثر من ألف سنة، وسلالة ياتي أيضا من أصول عربية واستقروا في نفس المناطق المذكورة، وسلالة كاوثالي هم من آسام وماثيور وسلالة سيلوني هم من سيلون وسلالة الهنود من بياتاوي وسلالة ننتونج من روهينقا وسلالة بانثي من حيثي وسلالة شان من شأن وسلالة كاشين من كاشين وسلالة كارين من كارين في ولاية شان وسلالة كاياه من ولاية كاياه وسلالة جين هم جينيه وسلالة فورقة من نيبال وسلالة موت تالتج من مون وتناسرين وسلالة مولمين من روهينجيا وسلالة باسو من ملاوي وسلالة سالون من ملاوي وسلالة الهنود هندي
«قطر الخيرية» تقدم مليوني دولار لمساعدة مسلمي بورما
وقعت جمعية قطر الخيرية الشهر الماضي اتفاقية تعاون وشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمساعدة مسلمي ميانمار النازحين في ولاية راخين، تتبرع بموجبها الجمعية بمنحة مالية قيمتها مليونا دولار أميركي (7.300.000 ريال قطري) سيستفيد منها بشكل مباشر حوالي 10.000 نازح. وتأتي هذه المنحة التي تقدمها «قطر الخيرية» في إطار مساعدات إغاثية إنسانية تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لصالح النازحين بقيمة 17 مليون دولار، وذلك لمشاريع الإيواء. و قد وقع الاتفاقية عن المفوضية عمران رضا الممثل الإقليمي لدى دول مجلس التعاون الخليجي، فيما وقعها عن قطر الخيرية رئيسها التنفيذي يوسف بن أحمد الكواري. وقال الكواري في مؤتمر صحافي عقد عقب التوقيع إن هذه المنحة المالية التي تبرعت بها «قطر الخيرية» سوف تستخدم لتوفير الخدمات متعددة القطاعات للأسر النازحة في ولاية راخين، حيث تتضمن إنشاء مراكز إيواء مؤقتة بقيمة تبلغ نحو مليون دولار، كما تتضمن مشاريع في البنية التحتية من بينها المطابخ الخاصة بمخيمات النازحين بقيمة نصف مليون دولار، وذلك للاستفادة منها في الاستجابة للحالة الطارئة في ولاية راخين بميانمار. وأكد الكواري حرص جمعية قطر الخيرية على تعزيز الشراكات مع المنظمات الإنسانية الدولية من أجل التعاون المشترك لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين واللاجئين عبر العالم، خاصة في الدول التي تعاني ظروفا استثنائية تحول دون التدخل المباشر من قطر الخيرية مثل حالة ميانمار، مثمنا التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الفترة السابقة، حيث قدمت من خلاله قطر الخيرية مساعدات مختلفة لمسلمي الروهينجيا الذين يعيشون ظروفا صعبة، ويحتاجون المساعدة في مختلف جوانب الحياة. وتأتي هذه الاتفاقية اعترافا بأهمية إقامة تعاون وثيق يوفر خدمات متعددة القطاعات لمسلمي الروهينجيا النازحين بسبب الأحداث الدائرة في ميانمار. وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ فور توقيع الطرفين عليها، وستقوم «قطر الخيرية» بموجب هذه الاتفاقية بالتنسيق مع المفوضية بإعداد التقارير الخاصة بالمنحة المالية التي تبرعت بها لصالح هذه المساعدات الإنسانية
مفتي مصر يستنكر حملات الإبادة
استنكر فضيلة د.شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية استمرار حملات الإبادة والترويع التي يتعرض لها مسلمو «بورما» في إقليم راكان. وناشد مفتي الجمهورية في بيان له حكومات العالمين العربي والإسلامي والمؤسسات الدولية والأهلية وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم ان تعمل على رفع الظلم الواقع على هؤلاء المضطهدين من مسلمي بورما، وشدد فضيلة المفتي على ان ما يحدث تجاه اخوتنا في بورما يعد عارا على جبين الإنسانية كلها، ويتطلب موقفا دوليا قويا لردع تلك الأعمال ووقفها.
إسلاميو مصر يدعون للجهاد
دعا عشرات الأشخاص من القوى الإسلامية وعدد من الائتلافات الذين تظاهروا أمام سفارة بورما بالقاهرة الرئيس محمد مرسي لإرسال مساعدات الى مسلمي بورما، وفتح باب الجهاد لبورما. وهدد المتظاهرون بأنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم فإنهم سيقومون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة في مصر.
الراهب ويراثو ينشر الكراهية
وكالة انباء الروهينجيا: يعكف الراهب «ويراثو» صاحب الشعبية الكبيرة في ميانمار على استخدام منصبه للدعوة الى نشر الكراهية ضد المسلمين في البلاد.
«ويراثو» الذي يبلغ من العمر 45 عاما خلع الملابس التقليدية، ولبس لبس الرهبان ذات البرتقالي اللون، حيث يعيش في دير في «ماندالاي» وسط بورما، وينتج اقراص الفيديو الرقمية لبث التعصب للديانة البوذية. وقد ظهر لاول مرة على الساحة في عام 2001 خلال موجة من المشاعر المعادية ضد المسلمين،حيث حكم عليه بالسجن بتهمة التحريض على العنف قبل ان يطلق سراحه عام 2012 في عفو في ميانمار شمل السجناء السياسيين. ومنذ الافراج عنه عكف «ويراثو» الزعيم الرئيسي في حركة «969» وهي مجموعة قومية متعصبة على العديد من الحملات من المضايقات تجاه السكان المسلمين في ميانمار، بما في ذلك مقاطعة الشركات المملوكة للتجار المسلمين. وتسبب في تحريض البوذيين حتى وصلت التوترات الى نقطة الانهيار، بما في ذلك تدمير المساجد وتحريض الغوغائيين البوذيين ضد المسلمين.
أمين المنظمات الماليزية يؤكد سبق الإصرار والترصد في العدوان البورمي
أكد محمد عزمي عبدالحميد الامين العام للمجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الاسلامية (مابيم) وجود استهداف مقصود للمسلمين في اقليم اراكان، حيث يعمد البوذيون الى وضع اشارات على ابوابهم لتسهيل التمييز بين البيوت البوذية والمسلمة حتى لا يطولهم القتل من قبل العصابات التي تستهدف المسلمين.
ولفت عبدالحميد الانتباه الى ان ما يتعرض له المسلمون ليس فقط قتلا وتنكيلا، بل مقاطعة تجارية ضدهم من قبل البوذيين، فتمتنع المتاجر عن التعامل مع المسلمين حتى انها ترفض بيعهم السلع الاساسية التي يحتاج اليها الانسان كي يعيش
وتواصل العصابات البوذية مجازرها ومذابحها البشعة بحق الاطفال والنساء والشيوخ وكل مسلم في بورما، اضافة الى قيامها بحرق عشرات المساجد والمنازل وسط صمت حكومي ودولي عن هذه الافعال المشينة، في الوقت الذي بقي فيه في كل بورما 700 الف مسلم من 4 ملايين كانوا في ميانمار، وذلك جراء عمليات التخويف والتهجير التي تمارس بحقهم.
صدر عن سلسلة اراكان المسلمة (4) كتيب بعنوان اراكان المسلمة - كتبه راشد الليم في عام 1415 هـ - 1995م وطبع في الشارقة بمطبعة الشهامة ويتحدث عن اراكان وما ادراك ما اراكان؟ يقول راشد الليم: قليل من المسلمين من يعرف عن معاناة الشعب المسلم في اراكان، وقليل من يسمع او يقرأ عن الصفحات الدامية ووسائل القمع الوحشية اللاانسانية التي يتعرض لها المسلمون في اراكان على يد حثالة من البشر، والذي يكفي من خساستهم وحقارتهم انهم يعبدون ويقدسون الاصنام من دون الله، سبحانه وتعالى عما يشركون (واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا) - الفرقان: 3. وما دفعني لكتابة هذه الرسالة المختصرة الا مساهمة مني في المشاركة بالنشاط الاعلامي لقضية اراكان المسلمة، فالقضية - مع شديد الاسف - مازالت «مهملة» اعلاميا على الصعيد العالمي، وتكاد تكون قضية «منسية» على الصعيدين العربي والاسلامي. ويتناول الكتيب التعريفي الرائع صورة لخريطة بورما وتفاصيل الموقع والسكان والعهد الاسلامي في اراكان والمسلمون تحت الحكم البوذي في اراكان ،والنداء للمسلمين بنصرة واجبهم الديني في مناصرة الحق والدفاع عن اخوانهم الروهنجيين، وقسيمة استقطاع شهري لصالح اغاثة مسلمي بورما في الشارقة واعرض منه ابرز المشاكل والمصاعب التي تواجه المسلمين في داخل اراكان من قبل حكومة الجنرال البوذي المتعصب «سان شوي» وقد حدد الكتيب المشاكل والمصاعب بما يلي:
اولا: الغاء جنسية المسلمين الروهينجيا في اراكان بموجب قانون المواطنة والجنسية الذي وضع عام 1982.
ثانيا: حرمان المسلمين من حرية السفر والتنقل في داخل البلد وخارجه.
ثالثا: اعتقال المسلمين الابرياء وتعذيبهم في المعتقلات دون اي ذنب او مبرر.
رابعا: اجبار المسلمين على القيام بالاعمال القسرية دون اجر كتعبيد الطرق، وحفر الخنادق في المناطق الجبلية للقوات البورمية.
خامسا: تهجير المسلمين وتشريدهم وتوطين البوذيين محلهم.
سادسا: مصادرة اوقاف المسلمين واراضيهم الزراعية.
سابعا: نهب اموال المسلمين، ومنعهم من الاستيراد والتصدير، وممارسة اعمال التجارة.
ثامنا: ابواب الوظائف الحكومية مسدودة امام مسلمي اراكان والنسبة الضئيلة منهم ممن تقلدوا الوظائف في عهد الاستعمار البريطاني قد اجبروا على الاستقالة من وظائفهم.
تاسعا: اقامة العقبات والعوائق امام تعليم ابناء المسلمين في المدارس والجامعات الحكومية.
عاشرا: عدم السماح للمسلمين بالمشاركة في الندوات والمؤتمرات الاسلامية العالمية.