[caption align="alignleft" width="300"]"توداي زمان": الجرائم ترتكب بحق الإسلام تحت دعوى حرية التعبير[/caption]
علقت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم على تنامي موجة"الإسلاموفوبيا" في الفترة الأخيرة، قائلة: يفترض العديد أن "الإسلاموفوبيا" والاعتداء اللفظي أو الجسدي على المسلمين يقع فقط في البلدان التي يشكل فيها المسلمون أقلية.
وأضافت صحيح أنه من ميانمار في جنوب شرق آسيا إلى الولايات المتحدة عبر المحيط الهادئ، ومن بلدان الشمال في بحر البلطيق إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يستهدف المسلمون لمعتقداتهم الدينية التي تختلف عن الأغلبية في المجتمعات التي يعيشون فيها.
وأشارت الصحيفة: لكن من المؤكد أيضا أن تصل "الإسلاموفوبيا" إلى البلدان ذات الأغلبية المسلمة عن طريق الاعتداءات اللفظية والتصريحات الاستفزازية، وإهانة وتحقير القيم الإسلامية المقدسة التي يعتز بها المسلمون، ولكن هذه المشكلة ليست فقط بالنسبة للمسلمين، فتعاني منها الديانات السماوية الأخرى في أنحاء العالم على حد سواء، وتأتي في إطار هجمات الكراهية الشديدة التي تزعج مشاعر ملايين المؤمنين.
وتابعت: "ذلك يسمح لهؤلاء المجرمين بشن حرب شاملة ضد المسلمين والإساءة وتجاهل حماية حقوق الآخرين بما في ذلك حرية الأديان والاعتقاد، ورغم عدم وجود نهج أوروبي تجاه هذه المسألة الحساسة إلا أن عدد الحالات التي رفعت أمام المحكمة الأوروبية في" ستراسبورغ" يلقي الضوء على الطريق التوجيهي حول كيفية تسوية هذه القضية التي ستصبح موضوعا أكثر إلحاحا لجميع الحكومات في المستقبل".
وحاولت الحكومات التعامل مع الهجمات على الدين بأنه توازن بين حرية الرأي والدين، كما تنص الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في المادة 9.
وعلى الصعيد العالمي، كان هناك تقدم كبير أحرزه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف مارس 2011، وذلك بفضل جهود التوعية لإدارة الرئيس الأمريكي"باراك أوباما" عندما اتخذ قرارا بعنوان" مكافحة التعصب والقولية النمطية السلبية والوصم والتمييز، التحريض على العنف والعنف ضد الأشخاص على أساس الدين أو المعتقد "، المعروف أيضا باسم القرار 16/18، والذي اعتمد بتوافق الآراء.
ويسير خطاب الكراهية ضد المسلمين في طريق ممهد وبطريقة ممنهجة، حيث يستهدف المسلمين من خلال السخرية منهم والاستخفاف بالقيم الإسلامية ورموزها، إنهم يحاولون إخفاء كراهيتهم للإسلام خلف قناع حرية التعبير والعمل الفني وحقوق الأقليات.