[caption align="alignleft" width="300"]الكويت ومسلمو ميانمار ... عبدالرحمن العواد[/caption]
أخيرا بدأت قضية مسلمي ميانمار تأخذ حيزا معقولا، ولو أنه لا يزال دون المستوى المنشود بكثير، من اهتمام أعضاء مجلس الأمة لدينا، خصوصا في أعقاب الزيارة التي قام بها وفد برلماني كويتي إلى ميانمار، للوقوف على معاناة المسلمين هناك، وما كشف عنه رئيس الوفد النائب صالح عاشور من أن هؤلاء المسلمين لا تصلهم – مع الأسف – أي مساعدات كويتية، على الرغم مما هو معروف عن العمل الخيري الكويتي، والذي يغطي كل أرجاء الأرض، فما بالك بالمنكوبين منهم بحكم ظالم يسومهم سوء العذاب، ويمعن فيهم تقتيلا وتجويعا وتشريدا؟!
وأمس وجه النائب صالح عاشور أيضا سؤالا الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مصطفى الشمالي حول هذا الموضوع الذي يتطلب بالفعل إيضاحا وتفسيرا، وتساءل عاشور : « هل قامت حكومة دولة الكويت بالتبرع للمسلمين المتضررين بجمهورية ميانمار؟ إذا كانت الإجابة بنعم يرجى تزويدي بقيمة المبلغ الذي تم التبرع به، وماهي الإجراءات التي اتخذت لتوصيل هذه التبرعات»؟
ونحن لا نريد أن يطوى هذا الملف بمجرد تقديم سؤال برلماني يجيب عنه الوزير المختص، فهذه قضية بالغة الأهمية للمسلمين جميعا، ولمسلمي الكويت بوجه خاص الذين عرف عنهم أنهم أصحاب عاطفة دينية قوية، وحماس جارف لنصرة إخوانهم في الدين في أي مكان من العالم، وتبرعهم بالمليارات لدعم المحتاجين من المسلمين في كل مكان.
لقد آن الأوان لتأخذ قضية مسلمي ميانمار الحيز الذي تستحقه من اهتمام المسلمين في العالم، واهتمام الكويت بصورة خاصة.. من هنا ندعو السلطتين التشريعية والتنفيذية للكشف عن أوجه القصور في عدم وصول المساعدات الكويتية إلى مسلمي ميانمار، وتدارك هذا الخلل بأسرع ما يكون، نصرة لإخواننا المستضعفين في هذا البلد، وقربى إلى الله الواحد الأحد.