[caption align="alignleft" width="300"]ميانمار لم تزل بعيدة عن السلام والديمقراطية[/caption]
عندما اختير الرئيس البورمي ثين سين من قبل زملائه الجنرالات ليقود ميانمار، قبل أكثر من عامين بقليل، كانت بلاده منبوذة من قبل الغرب، ومعزولة عن التيار الرئيسي للازدهار الآسيوي، ومرهقة بعد عقود من حكم عسكري وحشي وفاسد وغير كفء. ومع ذلك، فقد دعي ثين سين أخيرا، إلى البيت الأبيض، حيث تجاذب أطراف الحديث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وتلقى ثناءه على الإصلاحات الجريئة والسريعة في ميانمار.
وبالفعل، فقد شهدت ميانمار تحولا ملحوظا. فتحت حكم الجنرالات، كانت ميانمار فضاء فارغا. ولكنها الآن تجد مكانها مجددا في رابطة بين الصين وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا.
ومهد لهذا تغيير عميق في سياسة ميانمار في عهد ثين سين. ففي أواخر عام 2010، أطلق سراح المعارضة أونغ سان سو كي من الإقامة الجبرية. ونال ألوف السجناء السياسيين الآخرين حريتهم كذلك. والعشرات من أعضاء حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
ومع ذلك، فإنه يتعين على كل من ثين سين وسو كي فعل ما هو أكثر من ذلك بكثير. إذ تؤكد اعتداءات الجيش على الجماعات العرقية، فضلا عن الاضطرابات الطائفية، مدى بعد ميانمار عن تحقيق السلام والديمقراطية. ولا بد من دستور جديد ينشئ دولة فيدرالية تضمن حقوقا متساوية للجميع. وإلى حين تنفيذ دستور من ذلك القبيل، فإن كل ما تحقق حتى الآن سيبقى في خطر.