[caption align="alignleft" width="300"]"جلوبال بوست" تحاور الراهب البوذى الذى يشن حملة ضد "مسلمى بورما"[/caption]
التقت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، بالراهب البوذى آين ويراثو، الذى يتزعم حملة عنيفة ضد مسلمى بورما، والذى وصفهم بآكلى لحوم البشر، وأشارت الصحيفة إلى أن الراهب لم يبد أسفا عن موجة العنف ضد المسلمين بل إنه طالب البوذيين بالتوقف عن التجارة مع المسلمين، وصرح بأنه يدفع حالياً بمشروع قانون يمنع جواز البوذيات من المسلمين.
وذلك حيث التقت مجموعة من محرري الصحيفة الأمريكية والمحليين بالراهب، آشين ويراثو، الذى يتبنى خطابا مناهضاً للمسلمين جعله فى قلب العنف الطائفى والعرقى فى بورما.
وتقول "الصحيفة" إن الراهب لم يبدى ندما عندما سئل عن دوره فى موجة التطرف البوذى التى أسفرت عن أحداث عنف ضد المسلمين، مما أسفر عن وفاة أكثر من 200 شخصاً ونزوح 150 آخرين من منازلهم خلال الشهور الأخيرة بل إنه قال زاعماً: "المسلمون يشبهون سمك الكارب الأفريقى يتناسلون بسرعة ويتسمون بالعنف ويأكلون بعضهم البعض.. فبالرغم من كونهم أقلية هنا، فإننا نعانى من وجودهم".
وأدعى الراهب البوذى قائلاً: "نظراً لأن الشعب البورمى والبوذين يتعرضون للإبادة يوميا، فيجب علينا حماية ديننا القومى"، مشيرا إلى أنه سوف ينادى بحظر الزواج بين الأديان متعهدا بالاستمرار فى حملة "969" والتى تدعو بألا يقيم البوذيون علاقات تجارية إلا مع البوذيين فقط، ولا يتعاملوا مع المسلمين التجار فى بورما.
وأشارت الصحيفة إلى أن بورما، تتكون من ثمانى جماعات عرقية ولكن البوذيين يشكلون 90% من سكانها، فيما يمثل المسلمون 5% من السكان والباقى خليط من المسيحيين والهندوس.
وأضافت الصحيفة، أن خطب الراهب "ويراثو" تعتمد على استغلال الخوف بين البوذيين فى بعض مناطق بورما من تزايد أعداد المسلمين الذين يعتقد البعض أنهم يهددون الديانة البوذية وتقاليدها، ومن ثم فقد أسس الراهب مع آخرين حملة عرفت باسم "969"، والتي تدعو البوذيين للاتحاد معاً لحماية دينهم وتدعوهم للتجارة فقط مع البوذيين.
كما دعا الراهب المتطرف إلى منع الزواج من المسلمين خوفاً من ذوبان المجتمع البوذي، وذلك اعتماد على عدد من "الروايات" التى تتعلق بإجبار البوذيات على اعتناق الإسلام، عندما يتزوجون من المسلمين..