بقلم: محمد شوقي
وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
بعد مرور عقود من الزمن على تطور البشرية والمناداة في كل مكان بالعالم على أهمية حقوق الإنسان وضرورة الحرية والديمقراطية وظهور الكثير والكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية التي تهتم بالحرية وحقوق الإنسان وانه يحق لكل إنسان في العالم اعتناق الدين الذي يناسبه مع ظهور هذا التحرر ومع تغير ملامح الكون ومع تقدم آلة الزمن واختلاف مجريات التاريخ ما زلنا نرى الكارثة .
بقعة جغرافية واقعة على حدود الصين والهند تعيش فيها أمة مسلمة اسمها الروهنغيا في دولة يحكمها عسكر بوذيون والمسلمون هناك يمثلون 10% من حجم السكان يتعرض فيها المسلمين للإبادة والتشريد ليس على أي ذنب اقترفوه ولا على أي جرم ارتكبوه ليسوا سوى أنهم يمارسون حقهم في الحرية و التدين والعبادة .
وهذه الاعتداءات ليست جديدة فقد بدأت منذ 1784م عندما احتلها ملك بوذي يدعى (بوداباي) والذي خشي انتشار الإسلام في المنطقة ومن وقتها بدأ اضطهاد المسلمين.
وفي عيد الأضحى من هذا العام قام المسلمون في جميع أنحاء العالم بـالاحتفال ، إلا أن مسلمي ميانمار عانوا من مأساة الظلم والتعذيب بسبب بطش واضطهاد سلطات المملكة البوذية والوضع من الأسوء إلى الأسوأ كل يوم ، كما يصاحب هذا عدم اهتمام وتجاهل كبير من قبل كل المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية لما يعانيه مسلمو ميانمار من اضطهاد حيث تم تصنيفهم بأنهم الأقلية الأكثر عرضة لجميع أنواع الاضطهاد في العالم.
لماذا كل هذا التعذيب ولماذا كل هذا الحقد والكره للإسلام بل إننا لا نرى أي تحرك للمنظمات والمؤسسات الحقوقية التي تدعي الدفاع عن الإنسان في كل مكان بالعالم . إننا نقف مندهشين مصدومين مذهولين من هول الموقف وبشاعة المنظر والأسوأ هو صمت الدول العربية والاسلامية التي لم تحرك ساكنا للدفاع عن إخوانهم المسلمين .
نحن نطالب المنظمات الحقوقية الدولية بسرعة زيارة المناطق التي متواجدين فيها هذه الأقلية ورفع تقرير شامل لهيئة الأمم المتحدة عن ما يجري هناك كما نطالب الدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك وعمل اللازم لوقف هذه الانتهاكات اللا إنسانية ووقف الإرهاب الذي استلم وبكل سخافة جائزة نوبل للسلام دون الانتباه لما يمارسه هذا النظام من إرهاب وقتل واعتداءات بحق الأقلية المسلمة هناك.
وجدت هذه الاعتداءات ورأينا ما رأينا فهل سيستمر الحال على ما هو عليه أم أنه ستظهر لنا معجزة تكشف عنا السترة والغطاء وينكشف كرب هؤلاء المسلمين؟.