وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
بقلم : إبراهيم حافظ
في محكمة العدل الدولية عشية انتهاء جلسات الاستماع في قضية الإبادة الجماعية التي اتهمت دولةُ غامبيا دولةَ ميانمار بارتكابها ضد أقلية الروهنجيا المسلمة : وجدوا ورقة !
ورقة مكتوبة بعجالة وبخط امرأة كانت تجلس في مقدمة الوفد الميانماري الذي انصرف متعجلا يبدو عليه سيماء القلق والتوتر ؛ تاركين من خلفهم ورقة !
تداولوا الورقة فيما بين الحاضرين حتى وصلت ليد صحفي ميانماري معارض ، فقام بتصويرها خلسة ونشرها في الصحيفة التي يعمل بها خارج الوطن .
قرأها الناس في الصحف قبل أن تنطق المحكمة بحكمها في القضية المنظورة :
من أنا؟
أين أنا؟
لماذا أنا هنا؟
لماذا أتيت؟
لماذا قبلت؟
لمَ لمْ أرفض؟
هل كنت سأستطيع؟
هل كنت سأفعل؟
هل كان في صالحي؟
هل أواصل أو أتمرد؟
هل أستطيع؟
هل أفعل؟
أذلك في صالحي؟
من أنا؟
أين أنا؟
لماذا أنا هنا؟
لماذا أنا مشهورة؟
لم لم أكن مغمورة؟
لماذا حصلت على نوبل؟
لماذا لا يسحبونها مني؟
لم لم أرفضها؟
هل كنت سأستطيع؟
هل كنت سأفعل؟
هل كان في صالحي؟
من أنا؟
أين أنا؟
لماذا أنا هنا؟
لماذا ولدت هناك؟
هل سأنتهي هكذا؟
هل ينتهي نضالي السياسي هنا؟
لماذا أنا ميانمارية؟
لماذا أنا سياسية؟
لماذا أنا عن الجيش محامية؟
لماذا قبلت؟
لم لم أرفض؟
هل كنت سأستطيع؟
هل كنت سأفعل؟
هل كان في صالحي؟
من أنا؟
أين أنا؟
لماذا أنا هنا؟
هل أنا حقا رئيسة؟
هل أملك الأمر والنهي؟
هل أملك من الأمر شيئا؟
هل الجيش هو من يرأسني؟
يقودني ويستخدمني؟
يقهرني ويغتصبني؟
يستمتع بتعذيبي؟
يتلذذ باضطهادي؟
يتحكم في تاريخ كفاحي منذ شبابي؟
يسجنني طيلة حياتي؟
ويعبث الآن بآخر صفحة من كتاب نضالي؟
هل من فرق بيني وبين أي روهنجي مضطهد؟
لم لم أكن روهنجية؟
لم لم أكن غامبية؟
لم لم أكن حشرة تافهة؟
لماذا أنا أونغ سانغ سوتشي؟
هل أنا حقا أونغ سانغ سوتشي؟