[caption align="alignleft" width="300"]خطاب المدير العام لـ (ARU) د. وقار الدين في مؤتمر السلام والوحدة العالمية بلندن[/caption]
خطاب المدير العام لـ (ARU) د. وقار الدين في مؤتمر السلام والوحدة العالمية بلندن
23 تشرين الثاني نوفمبر 2013
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيدات والسادة ،
شكرا جزيلا لإتاحة الفرصة لي للتحدث في هذا الحدث الفريد . ففي هذا الخطاب، أحمل لكم رسالة هامة من المسلمين الروهينغا في ميانمار و من جميع أنحاء العالم .
يواجه شعب الروهينجا حاليا في ميانمار انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتطهيرا عرقيا وصل بعض هذه الانتهاكات إلى مستوى الإبادة الجماعية حسب التقارير.
في البدء، من هم الروهنجيا المسلمون ؟ الروهنجيا هم أقلية عرقية من السكان الأصليين لمنطقة الروهنجيا بولاية أراكان في بورما / ميانمار مع تاريخ يعود لعدة قرون .
لقد كانوا هناك قبل وجود دولة بورما ، وخضعوا لحكم العديد من الحكام في تلك المنطقة بما في ذلك الحكم الاستعماري البريطاني و النظام الدكتاتوري ( وين )، والحكومة الحالية .
ما هي بعض القضايا الخطيرة التي تواجه شعب الروهينغا ؟ عرض وعمق هذه القضايا كبيرين. حرم شعب الروهنجيا من المواطنة وهو يواجه التطهير العرقي و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
بدأت مذبحة الأبرياء الروهنجيا الرجال والنساء و الأطفال في حزيران يونيو من عام 2012م وخلفت عدة آلاف من الروهنجيا بين قتيل ومفقود و أكثر من 140,000 مشرد وتم إحراق آلاف المنازل وتدمير عدد من المساجد و المدارس الدينية .
من يقف وراء هذه الجرائم البشعة التي وقعت منذ حزيران (يونيو) من عام 2012 م و مازالت مستمرة في بعض الأماكن ؟ الجماعات الغوغائية من الراخين البوذيين و الرهبان المتطرفين المدعومين من قبل شرطة الراخين البوذية والمسؤولين المحليين .
وقد أدت الأوضاع المزرية في مخيمات النازحين إلى خسائر عديدة من حياة الروهنجيا بسبب الأمراض وسوء التغذية ، و الظروف القاسية والأمطار الغزيرة .
نحن شعب الروهنجيا نناشدكم ، ونناشد الأمة المسلمة والمجتمع الدولي ، إلى الوقوف معنا و مد يد العون إلينا بكل الوسائل الممكنة من الدعم.
الشعب الروهنجي يطلب من المجتمع الدولي تكثيف جهوده الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار و الوئام بين الطوائف في أراكان . وعلى المجتمع في العالم من الدول و المنظمات مواصلة بذل الجهود الجماعية و مطالبة حكومة بورما لإعادة المواطنة لشعب الروهنجيا و منحهم حقوقهم الإنسانية الأساسية والسماح لهم العيش بكرامة في وطنهم .
شكرا لكم .