[caption align="alignleft" width="300"]جنان ...(( أراكان ))... العنزي ! أخـوكم / نبض القـلم [/caption]
شعب مسلم بأكمله منذ أكثر من ستين عاماً لا يزالون يعانون حتى هذه اللحظة، إنه شعب أركان بورما المسلم وقضية إقليم أركان إحدى ممالك المسلمين التي احتلها البوذيون وضموها إلى بورما وأصبحت تسمى مؤخراً دولة (ميانمار) ولا تزال تستمر المعاناة منذ60عام ، لينتج عن هذا الاضطهاد مليونا مهجر، و200 ألف قتيل، و20 ألف حالة اعتداء جنسي .
من صور معاناة المسلمين على يد الحكومة البوذية :
- قيام الحكومة بطمس الهوية والآثار الإسلامية وتدمير المساجد والمدارس التاريخية وبناء معابد للبوذيين في مكانها، وقتل العلماء والدعاة .
- التطهير العرقي والإبادة الجماعية للمسلمين بكل أنواع الاضطهاد من: قتلٍ وتشريدٍ وانتهاكٍ للأعراض، ومصادرة الممتلكات؛ من منازلَ ومزارعَ ومواشٍ وأموالٍ وغيرها.
- إلغاء حق المواطنة للمسلمين؛ حيث تم استبدال إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين، ومن يرفض فمصيره التعذيب والموت في المعتقلات.
- تقليل أعداد المسلمين بأساليب شتى كتحديد النسل وتشديد شروط الزواج والإنجاب وغيرها.
وبعد هذه السلسلة من المعاناة بدأ المسلمون ينزحون إلى الخارج مهاجرين إلى الله، يطرقون أبواب الدول الإسلامية المجاورة، كبنغلاديش وباكستان، وتايلند، والهند، وماليزيا، وبعض دول الخليج وأما من بقي داخل ميانمار بقي وسط معاناة لا تنتهي .
هذه المعلومات المفجعة فوجئت بها الطالبة الكويتية " جنان بدر العنزي" سنة أولى جامعة بكلية الحقوق وربما لم تصل للتاسعة عشرة من عمرها فما كان منها إلا أن ألفت كتابا حول هذه القضية !!
ولم تكتف بهذا بل أقامت مؤتمرا .نعم أعزائي مؤتمرا ...
ساندها فيه والدها ونخبة من المتطوعين والمتطوعات وافتتحته الشيخة فريحة الأحمد سفيرة النوايا الحسنة وحضره لفيف من أصحاب القضية الأركانين والناشطين والمهتمين من داخل الكويت وخارجها وغطته الكثير من الوسائل الإعلامية !
لقد استطاعت هذه الشابة المتميرة بدافع من ضميرها الحي وحسها الإنساني الرفيع وفي إطار قيمنا الأصيلة أن تصنع ما عجز عنه الرجال !
نعم يا سادة إنها ليست فتاة ضيعت وقتها في توافه الأمور كحال كثيرات من بني جيلها لا ...إنها فتاة ارتقت في همتها وتطلعاتها لمعالي الأمور والأهداف.
وأظنها أصبحت - تبارك الرحمن - أول طالبة جامعية في سنة أولى !! تقود بنفسها مؤتمرا لقضية إنسانية وإسلامية منسية ومتشعبة !!
لن أطيل عليكم ...إنني كناشط في الشأن العام ومهتم في القضية الأراكانية أوجه شكري وتقديري لبنت الكويت جنان بدر العنزي وأقول لها :" استمري فأنت تحملين رسالة وفقك الله لها وأعانك على إبرازها بينما لم يستطع الكثيرون أن يفعلوا كما صنعت ". والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .