[caption id="" align="alignleft" width="300"] لا آمال في مواساة الروهنجيا[/caption]
وكالة أنباء أراكان (ANA) ترجمة الوكالة :
إن الأخبار التي أفادت عن إعادة تايلاند لِـ 1350 لاجئاً روهنجيا مسلماً إلى بورما لهي مروعة بالفعل .
كان هؤلاء من بين 2000 الذين تحدوا أمواج البحار المتلاطمة هربا من الاضطهاد إلى ما يظنون أنه السلامة في تايلاند ... لكن آمالهم الآن كذبت.
يحدث هذا في وقت يكافح فيه الناس في كل مكان من أجل حق التفكير وحقوق الأشخاص المحرومين من الحرية و الحياة ومن احترام الذات و الكرامة ، و يدعون إلى سبل إنهاء معاناة الروهنجيا .
وقد وصفت الأمم المتحدة الروهنجيا بأنهم من بين أكثر الشعوب تعرضا للاضطهاد في العالم وليس هناك من شك في أن الروهنجيا قد عانوا الكثير .
وعلى الرغم من أنهم يعيشون في بورما منذ أكثر من قرن ، لكنهم لم يحصلوا على المواطنة وتم التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية في كل المجالات.
وفي منتصف تسعينات القرن الماضي هرب الآلاف منهم إلى بنغلاديش خوفاً من الاضطهاد وحدثت ضجة دولية .
وفي وقت لاحق ، وبعد أن قُدمت لهم الإغاثة التي يحتاجونها عاد معظمهم إلى بورما وكانوا يعيشون في خوف أبدي من الأيام المقبلة .
وقد شهدت السنتان أو الثلاث سنوات الماضية المزيد من الألم و المأساة بالنسبة لهم وبلغت ذروتها في قتل 200 منهم خلال أعمال شغب قادها البوذيون المتطرفون في ولاية راكين (أراكان) الخاصة بهم قبل نحو عامين .
فكون الحكومة تدعم البوذيين سرا هو أمر واضح من خلال الحقيقة التي تظهر أن الكثير من المسؤولين عن أعمال الشغب والقتل لم يتم إرسالهم إلى السجن.
وحتى هذه اللحظة ، يستمر اضطهاد الروهنجيا وتواصل الحكومة في تجاهل مطالب بعض الجهات - خاصة الدول الإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان - أن يتم الاعتراف بهم كمواطنين من بورما و إعطائهم كل الحقوق التي لدى سكان بورما الآخرين .
هناك طريقة واحدة فقط لإجبار حكومة بورما لمعرفة السبب ولكن يبقى أن ننتظر لمعرفة ما إذا كان ذلك معقولاً .
يجب أن نتذكر أن النظام العسكري قد تحدى الصعاب في عهد العقوبات منذ عقود طويلة وحكم بقبضة من حديد .
ولكن الأمر يستحق المحاولة مع دول مثل الهند والولايات المتحدة والصين ودول أخرى للتخفيف قليلا من تأييدهم للرئيس ثين سين.
ولكن إغراء الموارد الطبيعية في بورما كبير جداً لهم وبعض الجهود التي قامت بها أونغ سو كيي قد تعود ببعض الفائدة .. ومع ذلك، فقد التزمت الحائزة على جائزة نوبل بالصمت فوجود طموحات رئاسية لديها في انتخابات العام المقبل أشعرها أنه لا يجب أن تسيء إلى الأغلبية البوذية.
كما أنها قد لا تريد أيضا أن تغضب ثين سين و العسكريين الداعمين له لأنهم سيقومون بإجراء تغييرات دستورية من شأنها أن تمنع من ترشحها للرئاسة.
لذلك ليس لدى الروهنجيا أمل في العزاء والمواساة ومن المرجح أن يستمر اضطهادهم و العالم يتفرج .