[caption id="" align="alignleft" width="300"] حول العالم وفي قلبه النابض : GRC | بقلم: إبراهيم حافظ[/caption]
وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
المركز الروهنجي العالمي GRC : انبثق على ظهر الوجود فجأة كوليد غير منتظر ، ونما سريعا ، وصار يمشي قبل أن يحبو ، ولكن مازال أمامه الكثير من المسافات التي ينبغي عليه أن يقطعها .. قبل عدة أشهر كان يطوف حول لعالم .. يجول بين عدة دول أوربية وإسلامية .. ينشر الوعي بالقضية الروهنجية .. يعرف الناس في العالم بالمأساة الإنسانية .. المتمثلة في إراقة الدماء الإسلامية ، والأنفس الزكية ، لمسلمي الروهنجيا في أراكان بورما .
واليوم كان على موعد مع ممثلي الدول الإسلامية في القلب النابض للأمة الإسلامية حين زار أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يوم الأحد غرة شهر جمادى الأولى جناح المركز الروهنجي العالمي GRC على هامش افتتاح المؤتمر الثاني "العالم الإسلامي ... المشكلات والحلول" والمقام بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة واستمر لثلاثة أيام. وكان في استقبال الأمير شيخ الجالية الأراكانية البرماوية الشيخ أبو الشمع بن عبدالمجيد وأمين عام الجالية الأراكانية البرماوية عبدالله معروف وعدد من أعيان الجالية الأراكانية البرماوية . حيث قام الأمير خلال زيارته بجولة حول المعرض واستمع لعرض موجز عن أبرز الانتهاكات الجسيمة التي يتعرّض لها المسلمون الروهنجيون في بورما وما تقدمه المملكة العربية السعودية للمسلمين في بورما وللجالية البرماوية المقيمة في المملكة .
وقد شهد الجناح حضورا كثيفا من علماء ومفكري الأمة الإسلامية المشاركين في المؤتمر والذين أبدوا تعاطفهم مع مسلمي الروهنجيا في بورما داعين الدول والحكومات الإسلامية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لرفع الظلم عن المسلمين هناك وجاء في مقدمة الزوار إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد ورئيس مركز تكوين العلماء محمد الحسن ولد الددو وإمام المسجد الأقصى ومفتي الديار الفلسطينية عكرمة صبري ونائب رئيس هيئة العلماء في جمهورية السودان الدكتور عبدالحي يوسف وعدد من كبار علماء الأمة الإسلامية والدعاة والمفتين . واطلع الزوار على أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الروهنجيون في بورما وناشدوا الدول والحكومات الإسلامية عبر وكالة أنباء أراكان إلى نصرة المسلمين هناك وفي جميع دول العالم أجمع معبرين عن أسفهم وحزنهم جراء المجازر التي يتعرض لها المسلمون في بورما .
ومن جانبه أعرب رئيس المركز الروهنجي العالمي GRC عبدالله معروف عن شكره وامتنانه لرابطة العالم الإسلامي وحكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه من خدمات إنسانية لقضية مسلمي الروهنجيا . فيما أعرب المؤتمر في بيانه الختامي عن قلقه تجاه المجازر الدامية التي وقعت على المسلمين في بورما. واستنكر المؤتمر سياسة بورما في التمييز والاضطهاد ضد المسلمين ، وطالب منظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها في حماية مسلمي بورما ودعم مطالبهم في نيل حقوق المواطنة والمساواة مع غيرهم . وأهاب المؤتمر بالمنظمات الدولية والإنسانية لاتخاذ الإجراءات المطلوبة لوقف العدوان على المسلمين الروهنجيين، ومحاسبة المسؤولين عنها .
تزداد وتيرة الوحشية البوذية يوما بعد يوم ضد مسلمي الروهنجيا في أراكان ، ويزداد المشهد قتامة لحظة بعد لحظة ، ولكن الأمل بعد الله كبير في احتضان الأمة الإسلامية لقضيتهم وتبنيها ، والمطالبة بإعادة حقوقهم المسلوبة في بلادهم التي طال عليها الأمد دون أن تشرق عليهم شمس الأمل المنتظر !