بقلم/ منى عبدالجليل
وكالة أنباء أراكان ANA: (القبس)
منذ أشهر وأنا أتتبع أخبار هذا الشعب المسلم المسكين. بالرغم من انشغالنا بالحروب الأخرى في المنطقة؛ فمن شدة بشاعة الصور المنشورة عبر القنوات الإخبارية نستغرب صمت العالم الإسلامي.
الروهنيجا – بحسب روايات ويكيبيديا – أو الروهنجيا أو الرُوَينغة: اسم لجماعة مسلمة في ولاية أراكان غربي بورما أو ميانمار. وحسب التقديرات الرسمية لسنة 2012 يوجد 800000 روهنجي في أراكان، وتعتبرهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات اضطهادا في العالم. وهناك العديد منهم قد فر ويعيشون لاجئين في مخيمات في بنغلادش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلند على الحدود مع بورما.
اختلف في أصل المصطلح «روهينجا». يؤكد بعض مؤرخي الروهينجا مثل خليل الرحمن أن مصطلح روهنجيا مشتق من الكلمة العربية «رحمة»، حيث تتبعوا المصطلح إلى القرن الثامن الميلادي، حيث قصة حطام السفينة. ووفقا لما قالوا فإن سفينة عربية تحطمت بالقرب من جزيرة رامري بها تجار عرب، وقد أمر ملك أراكان بإعدام التجار العرب، الذين كانوا يصيحون: «الرحمة الرحمة»، فأطلق على هؤلاء الناس اسم راهام ومع مرور الزمن تبدل المصطلح إلى رهوهانج ثم روهنجيا.
جردوا من مواطنتهم منذ قانون الجنسية لسنة 1982. فلا يسمح لهم بالسفر من دون إذن رسمي، ومنعوا من امتلاك الأراضي، وطلب منهم التوقيع بالالتزام بأن لا يكون لهم أكثر من طفلين. وحسب تقارير منظمة العفو الدولية فإن مسلمي الروهينجا لايزالون يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل المجلس العسكري البورمي منذ سنة 1978، وقد فر العديد منهم إلى بنغلادش المجاورة.
لماذا يتمادى بعض البوذيين في المساس باسم الإسلام ورعاياه تحت ظل عيون وأنوف معظم الحكام؟ كيف يحدث ذلك والعالم الإسلامي اليوم «يخرع»؟!
في المقابل، نرى المسلم يحارب نفسه، بينما البوذيون «لاعبين» بحسبة المسلمين العزّل. الحسبة «متخربطة» في رأسي. ما يهمني اليوم هو الإسلام. أخضر ولا أصفر..! فالبرتقالي والأحمر (لباس رجل الدين البوذي) ربما يمزق أحشاء طفل مسلم ويعلقه على الشواية ليأكله نكاية في دينه، والجيش المسلم يحارب قرينه ويؤيّم نساءه، ويبتر أطراف أطفاله، وينهي حياة رجاله، باسم الألوان..!
قلبي وارم، لا أدري ماذا أكتب عن معاناة هذا الشعب، فتقرير هيئة الأمم المتحدة تصف معاناة هذا الشعب بالأكثر تضررا وتعبا وشدة وفاجعة. والناس عندنا هنا.. توجه بنادقها في الاتجاه المعاكس.
في مصلحة من هذا العمى؟ متى توجه بنادقنا نحو ذاك المكان؟ متى تتكلم الألسن التي تكلمت منذ فترة لبعض الدول الشقيقة؟ أين أصحاب العضلات الإسلامية؟ علام هم «مخروسون» عن الروهينجا؟ أين حملاتكم وتبرعاتكم وإعلامكم؟ ولا «مالكم خلق أو…. مصلحة»؟..
***
الروهينجا .. عااااار على المسلمين.. والمتأسلمين..!