وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
احتفل اللاجئون الروهنغيا في بنغلادش بعيد الفطر في تظاهرة سلمية طالبوا فيها بالعدالة والعودة بكرامة إلى ديارهم.
وبالنسبة إلى مئات آلاف أفراد هذه الأقلية المسلمة الذين فروا من ميانمار المجاورة في أعقاب حملة عسكرية في آب/اغسطس الماضي، هذا أول احتفال لهم بعيد الفطر في هذه المخيمات المكتظة.
وقال رحيم الدين اللاجئ البالغ 35 عاما لوكالة فرانس برس إن العيد مختلف هذا العام.
وقال في مخيم كوتوبالونغ الكبير في منطقة كوكس بازار “لكن الحمد الله لدينا على الأقل مكان آمن للإقامة والاحتفال بالعيد. يمكننا التوجه إلى المساجد في أي وقت”.
وكانت مساجد المخيم ممتلئة السبت بالمصلين الذين دعوا الله تجنيبهم الفيضانات وانزلاقات التربة التي يخشون أن تتسبب بها الأمطار الموسمية.
وفيما تجمع الأطفال بملابس العيد الجديدة في حديقة ألعاب، كان مئات اللاجئين يشاركون في تظاهرة استمرت ساعة، وهو مشهد مألوف في المخيمات.
وحمل المتظاهرون لافتات وشعارات وأطلقوا هتافات تطالب بمنح الجنسية للروهنغيا والعودة بكرامة إلى ميانمار وضمانة أمنية من الأمم المتحدة.
وقال أحد المسؤولين عنهم ويدعى محمد مهيب الله لوكالة فرانس برس إنهم يريدون من الأمم المتحدة “إشراك ممثل عن الروهنغيا في إجراءات اتفاق العودة”.
وصل نحو 700 ألف من الروهنغيا إلى بنغلادش منذ الإجراءات العسكرية التي تقول الأمم المتحدة والولايات المتحدة إنها ترقى إلى “أعمال تطهير عرقي”، حيث انضموا إلى لاجئين آخرين فروا من أعمال عنف سابقة في ميانمار ذات الغالبية البوذية.
وقالت اللاجئة مانو ميا “بعت بعض الوجبات في السوق المحلية لأشتري ملابس جديدة لأطفالي” فيما كانت عائلات أخرى تحضر حلويات تقليدية للأطفال.
وحضرت المسنة غول مهر (80 عاما) الحلوى لابنها واحفادها الأربعة.
وقالت لوكالة فرانس برس “أنا سعيدة رغم عدم تمكننا سوى من تحضير القليل من الطعام، لأحفادي فقط”.