أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على أن حكومة وشعب ميانمار بحاجة لدعم مستمر في التحرك نحو عملية اصلاح لا رجعة فيها وتقديم ثمار السلام والتنمية الشاملة.
وفي كلمة له أمام الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء لمجموعة أصدقاء ميانمار، بهدف مناقشة التطورات الأخيرة في البلاد، أعرب بان كي مون عن انزعاجه ازاء أعمال العنف الطائفي ومحنة سكان الروهينغا ووضعهم الإنساني المضطرب.
وقال إن هناك استقطابا خطيرا يجري داخل ميانمار، إذا لم يتم معالجته على وجه السرعة وبحزم، يمكن أن تؤدي التوترات الكامنة إلى اثارة الاضطرابات، مما يقوض عملية الإصلاح وشن تداعيات إقليمية سلبية.
وشدد بان كي مون على سلطات ميانمار لاتخاذ خطوات لازمة لمعالجة المظالم المشروعة للأقليات، بما في ذلك مطالب المواطنة لشعب الروهينغا في ولاية راخين.
وأعرب الأمين العام عن نيته للكتابة لثلاثة من قادة ميانمار الرئيسيين، ليحثهم على العمل معا لمعالجة المخاوف الطائفية، ودعوة شعب ميانمار إلى انهاء جميع أشكال العنف والتحريض واحترام القانون وتعزيز السلام.
وفي نفس السياق، رحب أعضاء مجموعة أصداقاء ميانمار، بمواصلة التقدم في عملية الإصلاح في البلاد، حيث إنها انتقلت إلى طريق التحول الديمقراطي والتنمية والمصالحة الوطنية، ولكنهم أشاروا إلى التحديات الرئيسية التي تحتاج إلى معالجة.
وأشار أعضاء المجموعة إلى نتائج أحدث محادثات للسلام في ولاية كاشين والتي تمخضت على التزام صريح من قبل الحكومة بمواصلة الحوار السياسي، وكذلك بالعمل من أجل توطيد وقف اطلاق النار بين الحكومة ومنظمة استقلال كاشين، والذي من شأنه أن يمهد الطريق لوقف اطلاق النار الشامل على الصعيد الوطني وعملية السلام بمشاركة جيمع المجموعات العرقية المختلفة في البلاد.