استطاعت الصحفية التركية ديلاك مرمر، من وكالة الأناضول للأنباء ،أن تكون أول صحفية امرأة ،تدخل معسكرات مسلمي الروهينجا في بنغلادش، الذين هربوا من أراكان نتيجة أحداث العنف في ميانمار.
وقالت الصحفية التركية، إنها "تجولت داخل المعسكرات في كوكس بازار البنغالية، ورصدت معاناة اللاجئين، ودخلت إلى أراكان في ميانمار، وشاهدت عن قرب مدى المعاناة، وكونها امرأة ساعدها كثيرا على التواصل مع النساء والأطفال أكثر من الصحفيين الرجال".
وأضافت مرمر، أن "مسلمي أراكان اقتلعوا من أراضيهم بالقوة ،وهربوا إلى الدول المجاورة، ليحافظوا على حياتهم وحياة أطفالهم، وتسعى وكالة الأناضول توصيل معاناتهم للرأي العام".
وواجهت الصحفية التركية، مصاعب جمة للوصول إلى بنغلادش، لتصوير حجم الكارثة التي يواجها مسلمو أراكان، وقضى وفد الوكالة عيد الفطر، مضيفة أنهم "انتظروا كثيرا في المطار كونهم صحفيين، ودخلوا بنغلادش بعد الاتصالات التي أجراها السفير التركي، وأوقف الجنود سيارة الوفد أكثر من مرة أثناء رحلتهم من المطار إلى أراكان".
وأضافت مرمر ،أن "المؤسسات التي تقد مساعدات لمسلمي الروهينجا، تغادر المعسكر فور الانتهاء من عملية توزيع المساعدات ،للظروف الصعبة التي يواجهونها في دخولهم للمعسكر والتقاط الصور هناك".
وأشارت مرمر إلى المخاطر التي واجهتها في أراكان لدخولها بصورة غير شرعية عبر الحدود البنغالية وخوفها من الترحيل من البلاد في حالة اعتقالها من جنود ميانمار.
وقالت الصحفية التركية، إن "الوفد استطاع تصوير رحلة المسلمين أثناء هروبهم من ميانمار خلال عبورهم نهر ناف بالزوارق إلى المعسكرات في بنغلادش"، مشيرة إلى أهمية الدورات التدريبية التي تلقتها في وكالة الأناضول في إطار تدريب الصحفيين مراسلي الحروب كيفية التعامل مع أجواء الحرب.
وقالت مرمر،"لا يكفي أن يمتلك المراسل معلومات كثيرة عن المنطقة، أو الموضوع الذي سيغطيه، فمقدرة المراسل على التأقلم على شروط الحياة، في الحروب أو الكوارث الطبيعية هام جدا".
المصدر : وكالة الأناضول للأنباء