مسلمو الروهنجيا كما يُسمّون، هم بقايا دولة روهانج "المسلمين الأصليين في إقليم أراكان قبل دولة ميانمار" وتعرف أيضاً باسم "بورما" التي تقع بين الهند والصين وتايلاند.يشكل المسلمون 20% من سكان بورما وعددهم 10 ملايين مسلم بالرغم من محاولة السلطات البورمية إظهارهم أقل من ذلك، يلاقون هؤلاء المسلون أشد أنواع الضنك والعذاب وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية بل الحيوانية بالأصح.ومن المعروف والمؤكد أن الحكومة العسكرية البورمية مدعومة بتحالف "صيني- تايلندي- هندي" هدفه إضعاف شوكة المسلمين في المنطقة، يريدون شعباً يعبد البقر والصراصير أكرمكم الله!!"إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة.. وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم"، ما نعرفه عن بورما أنه يتم يومياً قتل المئات من المسلمين وحرقهم وشوائهم على النار وأكلهم على موائد الطعام، فوصل عدد القتلى إلى أكثر من 200 ألف مسلم بورمي قتلوا بمذابح فردية وجماعية، وهُجّر أكثر من 2 مليون مسلم. ولكن العار علينا ما لا نعلمه عما يحصل هناك فقد قامت الحكومة البورمية بتغيير حروف القرآن الكريم إلى اللغة البورمية بدلاً من العربية، وأجبروا المسلمين على تغيير أسمائهم بأسماء بوذيّة، ونزعوا الزي الشرعي عن نساء المسلمين، وأجبروا المسلمين على الاحتفال بالأعياد البوذية ومنعوهم من الاحتفال بأعيادهم، وحرمانهم من التعلم في المدارس والكليات إمعاناً في نشر الأمية.وفرضوا شروطا قاسية ورسوما كبيرة وهذا كله هدفه استئصال المسلمين من بورما وسط سكوت من جانب كل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والمسلمين، ونحتاج إلى كتاب مفصل لإحصاء جرائمهم اللاإنسانية.نحن اليوم نستقبل عيد الفطر المبارك بأجمل الثياب بعد أن مُلئت بطوننا بألذ وأشهى المأكولات في شهر رمضان، ونتغنّى بحقوق الإنسان والحيوان والديمقراطية والتعدديّة، والكثير منا لا يعرف أصلاً أين تقع بورما.أين الذين يقومون بهجمات على الجيش المصري في سيناء ويدّعون جهادهم وهجومهم الكاذب على جيش الاحتلال الإسرائيلي، ألا يوجد من يقاوم ويهاجم جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وما أكثرهم.أين تذهب أموال العرب والمسلمين ولماذا لا يكون اهتماماً بتوجيه المسلمين والمجاهدين المتطوعين إلى أراضي بورما للدفاع عن شرف وعِرض الإسلام والمسلمين، أم أن الدفاع عن حقوق الإنسان لا يتم إلا إذا كان مُثمراً بمصلحة سياسية أو اقتصادية…لا أدري ماذا أقول؟؟!!
المصدر/ دنيا الرأي