قتل وتشريد المسلمين في أراكان مستمر
الحبيب الشريف
طالب الأستاذ سليم الله حسين رئيس منظمة التضامن لحقوق الروهنجيا (أراكان بميانمار) المجتمع الدولي والمنظمات الإسلامية, ومنظمات حقوق الإنسان التدخل الفوري لوقف المذابح, والانتهاكات ضد أبناء المسلمين الروهنجيين من قبل المعتديين البوذيين الذين أحرقوا القرى, ودمروا المساجد على مرأى ومسمع من القوات الحكومية, وقال سليم الله في تصريح للعالم الإسلامي: أطالب الحكومة الحالية في ميانمار الارتقاء إلى مستوى العملية الديمقراطية التي تشهدها البلاد حاليا, وحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عما يجري من انتهاكات صارخة ضد الشعب الروهنجي المسلم.
وكشف رئيس منظمة التضامن الروهنجي عن انتهاكات خطيرة في مدينة أكياب عاصمة أراكان حيث أحرق البوذيون أكثر من ألفي منزل للمسلمين ودمروا أكثر من 13 مسجدا في ثمان قرى يقطنها المسلمون مما اضطر السكان إلى الفرار إلى المناطق الحدودية مع بنجلاديش والتي بدورها منعت هؤلاء من العبور إلى أراضيها.
وأوضح السيد سليم الله أن تحرك حكومة ميانمار الحالية بطئي جدا لإيجاد حل لهذه الانتهاكات المتكررة من البوذيين فيما يحدث.
وكرر السيد سليم الله مطالبته المجتمع الدولي والإسلامي, و دول الجوار, ودول الآسيان والمنظمات الدولية خاصة هيئة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي, والجامعة العربية, ومجلس التعاون الخليجي, وجميع الهيئات المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ خطوات جادة بشأن حماية الشعب الروهنجي المظلوم الذي يتعرض باستمرار إلى الإبادة الجماعية من قبل البوذيين مشيدا في الوقت نفسه بمواقف حكومة خادم الحرمين الشريفين بمساندة شعب الروهنجيا المسلم, ودعم رابطة العالم الإسلامي, ومنظمة التعاون الإسلامي في عرض قضية مسلمي بورما في المحافل الدولية.
هذا وقد ذاع الصوت في العالم بأن ميانمار نحو طريقها إلى الديمقراطية وبالتالي ستتمكن جميع العرقيات والقوميات فيها من ممارسة الحقوق الإنسانية على قدم المساواة التي حرمت منها منذ حوالي ستين سنة تحت مظالم الحكم العسكري الذي عمل على تهجير المسلمين من منطقة أراكان حيث بلغ عدد من هاجر من البلاد إلى حوالي مليونين تفرقوا في أنحاء العالم بين بنجلاديش, وباكستان ودول الخليج العربي, وفي جنوب شرق اسيا.
المصدر : صحيفة بحر العرب الإلكترونية