وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
منذ فترة وعشرات الآلاف من المسلمين الروهنجيا يفرون عن طريق القوارب من الاضطهاد والحرمان الاقتصادي في ميانمار (التي تعرف أيضا باسم بورما)، في حين أن بعضهم يبحث عن العمل، وإرسال الأموال، إلى بلدانهم الأصلية، والبعض الآخر قد راهن على هجرة دائمة، و الإبحار، بحثا عن حياة أفضل، لكنهم لا يجدون ذلك دائما، وقد قتل المئات في البحر وتم سحب الآخرين في دوامة متزايدة من تهريب البشر .
في عام 2013م نشرت رويترز سلسلة من المقالات المميزة التي أضافت بعدا جديدا إلى نزوح الروهنجيا وذكرت خدمة الأنباء أن تحقيقاتها أظهرت أن بعض قوات الأمن البحرية التايلاندية تعمل مع المهربين للاستفادة من الروهنجيا الفارين.
وفي رسالة بتاريخ 17 يوليو تموز قالت رويترز إن شبكات التهريب المربحة تنقل الروهنجيا أساسا إلى ماليزيا ، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة لأن الروهنجيا يعتبرونها كملاذ آمن.
وأظهر التحقيق لرويترز أن البحرية التايلاندية لعبت دورا في اكتشاف القوارب التي تحمل اللاجئين وكيف يقعون في أيدي المهربين الذين يطالبون المال من الأسر لنقلهم.
ووفقا لتقرير رويترز ، يُدفع حوالي 65 دولارا عن كل شخص من الروهنجيا للقوات البحرية التايلاندية لاكتشاف قارب أو غض الطرف عنه من أجل التهريب.
تنتهي رحلة الروهنجيا غالبا بشكل مأساوي، حيث نقل تحقيق رويترز التقديرات التي تقول إنه في العام الماضي لقي ما يقرب من 800 شخص، معظمهم من الروهنجيا حتفهم في عرض البحر بعد غرق قواربهم، وأما أولئك الذين يعبرون عن طريق البر يقعون فريسة للمهربين.
الرجال الذين لا يستطيعون الدفع للمهربين يتم تسليمهم إلى تجار البشر الذين يبيعونهم كعبيد أو كخدم متعاقد معهم ، في حين تباع بعض النساء كعرائس .
وقد فازت رويترز بجائزة بوليتزر للتقارير الدولية لعام 2014م بعد تقارير جيسون تشب وأندرو ر. ك. مارشال عن الاضطهاد العنيف للروهنجيا ، وهم أقلية مسلمة في ميانمار، غالبا ما يقعون ضحية لشبكات الاتجار بالبشر الشرسة جراء هروبهم .
بالإضافة إلى رويترز ، هناك موقع فوكتوات، الذي نقل روايات لمدة سبع سنوات واصفا رحلة الروهنجيا . فما الذي فعلته تايلاند ؟ فبدلا من السعي لتصحيح الوضع ، نفت البحرية الملكية إساءة معاملة اللاجئين وقررت تخويف العاملين في الموقع فاتهمتهم بالتشهير الجنائي وخرق القانون الوطني للجرائم المعلوماتية ، كما قدمت البحرية الشكاوى في ديسمبر كانون الأول ضد الموقع الذي قام بنقل روايات رويترز بالإضافة إلى إعداد التقارير الخاصة به.
في الأيام الأخيرة، قدمت شكوى مماثلة ضد رويترز . وفي كليهما، يمكن للمدانين أن يواجهوا عقوبة سجن تصل إلى سبع سنوات وغرامة مالية ، وفقا للموقع.
هذا هو حال البحرية المحزن في تايلاند التي تحاول كبت التقارير إذ أن من الخطأ معاقبة الصحفيين. ولكن هذه المحاولة المضللة في الإكراه هو الأكثر خطأ لأنها تحاول إخفاء المعاملة المشينة للروهنجيا .