وكالة أنباء أراكان ANA : ترجمة الوكالة
كشفت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف) عن خطة عمل في ولاية أراكان “بورما” لسد الفجوة في فرص الصحة والتعليم والتنمية للأطفال .
وقالت رئيسة مكتب اليونيسف في عاصمة الولاية أكياب (سيتوي) “يوسي اتشيفيرى بوركهارت” خلال مؤتمر صحفي أقيم في يانغون يوم 30 ابريل إنه تم وضع خطة بالتشاور مع حكومة الولاية .
وأضافت :” الخطة تملك ميزانية تقدر بـ 12 مليون دولار (حوالي مليار K11.5) وسيتم تقديم المساعدات على مدى السنتين القادمة ابتداء من هذا الشهر “.
وأوضحت بوركهارت أن خطة العمل تشمل الولايات بقطاعاتها المتعددة لحماية الطفل وبقائه أحد مكونات التنمية مضيفة أنه علاوة على التركيز في مشاريع المياه والصرف الصحي والتغذية والتعليم وحماية الطفل ، فإن اليونيسيف ستواصل دعم الأشخاص المتأثرين بالنزاعات والكوارث الطبيعية.
وأظهرت نتائج البحوث التي قدمت في المؤتمر الصحفي من قبل اليونيسيف أن الأطفال في أراكان كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض لانخفاض مستويات التغذية والصحة نظرا إلى غيرهم من الأطفال في ميانمار وأن وصولهم إلى المياه النظيفة متدني جدا، وتأثروا بأسوأ حالة صرف صحي في ميانمار، وكانوا واحدا من أدنى معدلات الالتحاق بالمدارس بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربع أو خمس سنوات.
وقال مسؤول اليونيسف في ميانمار، برتراند بينيفل، إنه نظرا لعدد الأطفال الذين شردهم العنف الطائفي في أراكان منذ يونيو 2012م، كان من الضروري مواصلة تنفيذ خطط المعونة ،والتنمية، في جميع أنحاء الدولة .
وقال السيد بينيفل إن الأطفال كانوا الأكثر تضررا من أعمال العنف، التي راح ضحيتها العشرات من الأرواح، وخلفت عشرات الآلاف من المشردين، والذين يعيشون الآن في مخيمات داخلية .
وأضاف ” لفهم ما وراء الأزمة، والعنف، في أراكان هناك العديد من قضايا التنمية التي تحتاج إلى معالجة ونحن في حاجة إلى بيئة، جيدة، ومواتية، حتى تكون التدخلات ذات فعالة ”
وكانت المساعدات، والأعمال الإنسانية، قد انقطعت بشكل ملحوظ في أراكان في أواخر مارس اذار بعد تصاعد التوترات الدينية، في هجمات على مكاتب ومستودعات وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية في أكياب، وإجبارهم على وقف العمليات، وسحب الموظفين.
كما تم طرد منظمة أطباء بلا حدود من أراكان، من قبل حكومة ميانمار، في شهر فبراير بعد اتهامها بمنح المسلمين معاملة تفضيلية.
وفي سؤال عن تصورات التحيز عند البوذيين بشأن تقديم المساعدات، شدد بينيفل أن سياسة اليونيسف لمساعدة الأطفال تقدم فقط على أساس الحاجة.
وقال ” نعتقد أن جميع الأطفال بغض النظر عن الجنس أو الدين، لهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية والتعليم” .