وصف “أحمد لطفي آقار”، رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، برنامج المساعدات التركية، المقدمة لمسلمي الروهينغا/أراكان بأنها تجري ضمن الخطة التي أعدت لذلك..
وقال “آقار”، في تصريح لمراسل الأناضول، “إن الهلال الاحمر يتعاون مع منظمة الصليب الأحمر في ميانمار، لتوزيع المساعدات لمسلمي الروهينغا، داخل “ميانمار”، والذين يعانون من أوضاع مأساوية”.
وأضاف “آقار”، أن هذا التعاون “يأتي إنسجاماً، مع رغبة الحكومة الميانمارية، ورغم كل المصاعب التي قد تعتري عملنا، إلا أننا مواظبون على تأمين المساعدات لمسلمي الروهينغا الذين لا زالوا داخل ميانمار”.
وأضاف “آقار”، أنه يولي أهمية كبيرة، لمساعدة 250 ألف من مسلمي الروهينغا، الذين هربوا بسبب أحداث العنف، التي نشبت ببلادهم، وأن إجتماعاً تنسيقياً سيعقد في تركيا، ستحدد فيه الخطوط العريضة، للمساعدات التي تقدّم لمسلمي الروهينغا.
وأشار “آقار”، إلى أنه يعكف في هذه الفترة، على إجراء محادثات مع حكومة بنغلادش، لبناء مساكن تأوي اللاجئين ، واصفاً هذا المشروع بأنه “مشروعٌ أساسي” يحظى باهتمام كبير.
وأوضح “آقار”، “أن تركيا قدمت يد العون إلى أكثر من 60 بلداً في السنوات الأخيرة، وما تزال مكاتب منظمة الهلال الأحمر تعمل بشكل مستمر، في كل من “قيرغيزيا وفلسطين وآراكان والصومال وكينيا” وتقدم المساعدات والخدمات الإنسانية اللازمة، للمتضررين، منوهاً إلى أن مسلمي الروهينغا باتوا يعتقدون أنهم تخلصوا من خطر القتل والظلم ،الذي كان يمارس عليهم في ميانمار وذلك بعد تدخل تركيا في قضيتهم.
يذكر أن قضية مسلمي الروهينغا، ومعاناتهم شغلت بال الرأي العام التركي، ونالت تعاطفا شعبياً كبيراً، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية “أحمد داود أوغلو” وعقيلة رئيس الوزراء “أمينة أردوغان” وكريمته مخيمات لاجئي الروهينغا وإقليم أراكان، وتقديم مساعدات لهم في موقف لاقى قبولا واستحسانا من المجتمع الدولي.
المصدر : وكالة الأناضول للأنباء