وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
بقلم/ رند الجهني
أول ما سمعت بمأساة أراكان توقعت أن يَهُب العالم كله لنجدتهم قبل أن تجف دماء علمائهم الذين قُتلوا غيلة ،
ومرت الأيام والشهور وهاهو يمر عامان على النكبة ولم يحرك أحد ساكنًا بعد !! ولم يوضع حد لتلك الانتهاكات البشعة حتى اﻵن !
في أراكان اجتمعت أبشع المآسي ، فالقتل لم يكن بالرصاص فقط ؛
لا بل كان بالخناجر والسيوف والحرق ! تصور إنسانا يحرق ويشوى جسده حيًا
لا لذنبٍ ارتكبه ؛ فقط لأنه مسلم ! يا الله ! ما أبشع تلك النفوس البوذية وما أقبحها !
في أراكان تُنتهك أعراض المسلمات كل يوم ولا معتصم لهن ، ولا صلاح ثان !
هُدِّمت المساجد ودُنست ، واغتيلت براءة الأطفال ولُطخت أرواحهم بالألم .
في كل يوم يموت هؤلاء الأطفال الأبرياء من الجوع والبرد والمرض .
قولوا لي بربكم : ما السبيل لنجدتهم والعالم كله يصم أذنيه ويغمض
عينيه عما يجري لهم؟ الوضع لم يعد يحتمل التجاهل . أكثر من ذلك
أراكان بحاجة لوقفة حقيقية ، لموقف حازم يردع أولئك الوحوش الضارية
ويوقفهم عند حدهم .
يا رب إن البوذيين عاثوا فسادا في أراكان ، قتلوا أهلها وشردوهم ، وانتهكوا أعراضهم ،
وهدموا مساجدهم ، يا رب كن لهم خير ناصر ومعين ، فليس لهم سواك !