وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
بقلم/ غيداء يوسف
أغمضت جفني ذات ليلة تخيلت فيها ما سمعته من قصص الأراكانين ؛ تخيلت أني في تلك القرية ، تخيلت أني أم لطفل صغير لم يتجاوز الثالثة وزوجة لرجل أحبته أكثر من كل شيء .. تخيلت أني وفجأة استيقظت على أصوات ألم وبكاء , أصواتٍ مفزعة , وزوجي بجواري هو أيضاً استيقظ وهو فزع , وطفلي يبكي من الخوف , وبينما أنا أرجف خوفاً وصغيري يبكي ذاعرا وهو محاط بيدي, دخل أولئك الأنجاس الذين تفوح منهم رائحة نتنة هي رائحة الغدر و الكراهية !
وأنا غارقة في الخيال تسارعت نبضات قلبي ، وتسارعت أنفاسي ، أحسست أن هناك من يخنقني , لكني أكملت الخيال رغم ذلك ! تخيلتهم وهم يمسكون بحبيبي وزوجي الذي أعشقه يوسعونه ضرباً تارة بالعصي التي يحملونها وأخرى بالركلات وبالرفسات , وأنا أصرخ وابني يبكي ويصرخ في حضني قلت لهم اتركوه فقالوا لي بلغتهم الساخرة سنتركه لو أتيت معنا .. حينها صرخ زوجي إلا هي لا تقربوها افعلوا ما تريدون بي إلا هي وابني لا تقربوهم أرجوكم , أتوسل إليكم .. لكنهم ما استجابوا… ضربوه حتى قضوا عليه .. عندها قفزت دموعي، وقطعت خيالاتي، عندها اختنقت، عندها أحسست بالألم جلست أبكي من هذا الخيال المؤلم، شعرت بأني تمزقت؛ حتى أني لم أستطع إكمال خيالي، عندها بكيت وبكيت حتى تورمت عيناي .. شعرت بغصات الألم، شعرت بمعنى الوجع، شعرت أن لا أمل شعرت أن الدنيا ارتدت لون الحداد، ليتكم تتخيلون معي ما تخيلته لربما تألمتم معي ..هذه حكاية نضال