وكالة أنباء أراكان ANA: (الأناضول)
شدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي “إدوارد رويس”، على ضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وميانمار، حتى تتوقف الأخيرة عن اتباع سياسة التعذيب الممنهج التي تتبعها ضد مسلمي “الروهينجيا” والأقليات الأخرى في البلاد.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الجمهوري “رويس” خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية التي انعقدت الأربعاء، في مجلس النواب حول وضع حقوق الإنسان في دول جنوب شرق آسيا، والتي أشار فيها إلى أن الخطوات التي اتخذتها حكومة ميانمار في مجال حقوق الإنسان “غير كافية”.
وأوضح أن حقوق الإنسان تزداد سوءً في البلاد بالنسبة للمسلمين وبقية الأقليات الأخرى، لافتا إلى أن بعض منظمات المجتمع المدني وثقت بالتفاصيل مأساة مسلمي “الروهينغيا”، وتابع قائلا: “معاملة حكومة ميانمار لمسلمي الروهينغيا شئ يُرثى له”
وذكر السيناتور الأمريكي، أن مسلمي الروهينجيا يضطرون للعيش في أماكن وصفها بـ”مخيمات الإيواء”، لافتا إلى أن الخدمات الصحية التي ينبغي تقديمها للمسلمين في تلك الأماكن يتم عرقلتها بشكل ممنهج، وذكر أنهم تعرضوا للتهديد بالعنف والإيذاء البدني.
وأفاد “رويس” أن المنظمة الوحيدة التي كانت تقدم خدماتها الصحية لهم هى “أطباء بلا حدود”، لافتا إلى عناصر تلك المنظمة تم طردهم من البلاد، “الأمر الذي أدى إلى وفاة 150 شخصا بسبب أمراض كان بالإمكان علاجها”.
جدير بالذكر أن 60 مليون نسمة يعيشون في ميانمار، غالبيتهم من البوذيين، وكانت ميانمار انتقلت قبل 3 سنوات من الحكم العسكري إلى حكومة ديمقراطية، في حين تشهد منذ السنوات الثلاث الأخيرة نزاعات دينية وعرقية، راح ضحيتها آلاف الأشخاص، معظمهم من المسلمين، كما تم تهجير نحو 140 ألف شخص.
ويعيش مئات الآلاف من أقلية الروهينجيا المسلمة، التي تعتبرها الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في شمال ولاية راخين، ولا يعترف بها النظام في ميانمار، ويطالب بطردها من البلاد.