وكالة أنباء أراكان (ANA) – خاص :
كشف مراسل وكالة أنباء أراكان ANA أن لجاناً تفتيشية بوذية مدعومة من الحكومة الميانمارية أخذت تتجول مؤخراً في كثير من المدن والقرى الروهنجية جنوب منغدو في أراكان ؛ وذلك بحجة القيام بعملية إحصاء اعتيادية لأفراد الأسر والأهالي لمعرفة أعدادهم ، مضيفاً أن اللجنة تؤكد على نفي أن تكون هذه العملية امتداداً لعملية التعداد السكاني الذي تم إجراؤه في ميانمار قبل شهرين تقريبا .
وبين المراسل أن الروهنجيين يتعرضون لأنواع من الإهانات والتحقير وسوء المعاملة من قبل أفراد اللجنة بما فيها إطلاق الشتائم والاعتداء بالضرب خصوصاً على الفتيات الروهنجيات ، موضحا أن اللجنة تقوم بتعبئة استمارات مزيفة للروهنجيين على أنهم بنغاليون وإخضاعهم للتصوير تحت وطأة التهديد بالاعتقال والتعذيب في السجون الحكومية وحرق المنازل والقرى الروهنجية كماحصل في أكياب قبل سنتين .
كما أفاد مصدر مطلع بأن كثيراً من أرباب الأسر الروهنجية غادروا منازلهم بلا عائل لأهليهم ، وذلك خوفاً من تعرضهم للإهانة وسوء المعاملة وخضوعهم لتعبئة الاستمارات المزيفة على أيدي اللجان التفتيشية ، مؤكداً في الوقت نفسه على ثبات الروهنجيين وتمسكهم بموقفهم إزاء انتمائهم لعرقية الروهنجيا رغم كل المحاولات المستمرة والمضايقات الحكومية الشرسة ضدهم على حد قوله
. يذكر أن مسلمي الروهنجيا في أراكان رفضوا المشاركة بالإجماع لعملية التعداد السكاني التي جرت قبل شهرين ، وذلك لإصرار الحكومة الميانمارية على نفي كونهم روهنجيين وإرغامهم عوضا عن ذلك على الانتساب للعرقية البنغالية .