وكالة أنباء أراكان (ANA) خاص
شارك المدير العام لاتحاد روهنجيا أراكان (ARU) البروفسور وقار الدين في الدورة 26 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والذي انعقد في الفترة من 10 يونيو إلى 13 يونيو 2014 في قصر الأمم في جنيف بسويسرا.
وقدم الدكتور، للسفراء عرضاً حول الوضع الراهن، في المناسبات التي نظمتها البعثة الدائمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي مسلطاً الضوء على مشروع القانون الذي صدر مؤخرا والذي حظر حاملي البطاقات البيضاء من تشكيل أو المشاركة في الأحزاب السياسية، وكذلك مشروع التحول الديني وقوانين الزواج، وعودة “ناساكا” تحت الاسم الجديد “شرطة حرس الحدود” أو “BGP” لمواصلة المهام القديمة للناساكا، ولتفجير الوضع على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش، واستئناف اعتقالات الروهنجيا بتهم كاذبة عن عمليات إشعال نار وإحراق .
كما سلط الدكتور الضوء على عودة بعض المنظمات غير الحكومية للعمل تحت إشراف المجلس الذي عينته حكومة الطوارئ ، وتوقف عملية التعداد في مناطق الروهنجيا، ونظام التحقق، وانتهاكات أخرى مثل إغلاق أماكن العبادة، وفرض قيود السفر والقيود المفروضة على الزواج، والإنسان و التهريب والاتجار والتعليم ومجموعة من القضايا المتعلقة .
وأكد الدكتور أن ما يثير القلق جدا هو “العملية العكسية” التي يتم وضعها بلباقة من قبل الحكومة لتهميش القضايا الأكثر إلحاحا مثل إعادة صياغة المواطنة وحقوق الإنسان الأساسية، كما أنها مستمرة في ظهور أزمات إنسانية جديدة في مخيمات المشردين داخليا من خلال إقصاء المنظمات غير الحكومية.
وناقش الدكتور خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان عددا من الاستراتيجيات والخيارات الممكنة لمزيد من الانخراط مع المجموعات الدولية لبدء حوار مع قطاعات عامة وخاصة في ميانمار.
وحضر الدكتور أيضا اجتماعات جانبية مثل الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، خارج نطاق القضاء تنفيذ، والمشردين داخليا ونوقشت قضايا الروهنجيا في بعض الأحداث الجانبية.
واطلع العديد من المنظمات غير الحكومية على انتهاكات حقوق الإنسان التي تواجهها الأقلية الروهنجية في أراكان وعرضت المفوضية في مؤتمر صحفي مفصل العنف في ولاية أراكان حيث يواصل الآلاف من الناس الإبحار إلى دول جنوب شرق آسيا بسبب سوء المعاملة والاستغلال في حين يسعى الناس بشكل متزايد للسلامة والاستقرار في أماكن أخرى.
كما تكلمت المفوضية عن الوضع لأكثر من 140,000شخص، معظمهم من الروهنجيا المسلمين وكامان، بالإضافة إلى استئناف المساعدات الإنسانية على نطاق ضيق، في أعقاب الهجمات على مقار الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في أكياب عاصمة ولاية أراكان.
كما التقى الدكتور وقار الدين أيضا بمسؤولين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ومكتب الأمم المتحدة للمفوض السامي لحقوق الإنسان(OHCHR) ، ومركز الحوار الإنساني (HD) وتمت مناقشة الاستراتيجيات للتخفيف من محنة الروهنجيا من خلال القنوات الدبلوماسية مع المسؤولين في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وعرض عليهم التطورات الأخيرة في قضايا حقوق الإنسان والأولويات الممكنة لمعالجة هذه القضايا.
وأعرب الدكتور وقار الدين أيضاً عن تقديره لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية حقوق الإنسان على جهودهم في الوساطة في النزاعات من أجل إحلال السلام والوئام بين الطوائف .
يشار إلى أن وفودا من الدول الأعضاء والعديد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي شاركت في الدورة.