وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
عقدت مجموعة الاتصال الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اجتماعا ناقشت فيه القضايا الهامة لأقلية الروهنجيا والاستراتيجيات لإيجاد حل دائم يضمن للروهنجيا حقوقهم وإعادتهم إلى ديارهم .
وقد أعربت وفود من عدة دول عن مخاوفها من عدم إحراز أي تقدم في قضايا الروهنجيا في ولاية أراكان، كما ناقشوا الاستراتيجيات للمشاركة مع حكومة بورما من وجهة نظر العلاقات الثنائية بين بورما ومنظمة الآسيان التي تحافظ عليها العديد من الدول.
واتفقت جميع الوفود الوزارية على أهمية تفعيل الجهود المبذولة في الحوار من أجل المصالحة العرقية والطائفية في ولاية أراكان ، وحاجة اتخاذ نهج أكثر جدية وعاجل لإيجاد حلول قصيرة الأجل التي يمكن أن تمهد الطريق لحوار طويل الأجل ولجهود المصالحة.
حضر الاجتماع المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي إلى بورما، الدكتور تان سري سيد حامد البار الذي أوضح بشكل جلي أن قضية المسلمين والروهنجيا في بورما معقدة نوعا ما، وأن الحوار والتفاهم بين الجماعات العرقية في أراكان هو الأساس في حل المشكلة. وشدد على أنه قد يكون هناك بعض التحديات في استقدام المجتمعات معا إلى طاولة المفاوضات لكنه أعرب عن تفاؤله على أساس التفاعلات الشخصية مع المسؤولين البورميين والراخين والقيادة.
وخلال الاجتماع، تكلم مدير عام اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) الدكتور وقار الدين، وقدم للوفد الوزاري الصورة الحقيقية على الأرض في ولاية أراكان ومقاربة واقعية لإيجاد حل لقضية الروهنجيا.
وقال الدكتور وقار الدين إن حكومة بورما يجب أن تلتزم بمعايير القانون الدولي والأخلاق في جميع تصرفاتها، ويجب أن تكون ثابتة فيما يقوله كبار مسؤوليها للمجتمع الدولي وكيفية ممارسة السياسة على الأرض في ولاية أراكان.
وأكد الدكتور وقار الدين أن بورما تقود حملة شعواء للقضاء على الاسم العرقي الأساسي وهوية الروهنجيا من خلال عملية التدقيق والتحقق للجنسية المثيرة للجدل، والتي تبعث على الكراهية، والعنف من قبل القوات البورمية والبوذيين الراخين إضافة إلى ارتكابها انتهاكات حقوق الإنسان وحملة تطهير عرقي ضد الشعب الروهنجي.
وشدد الدكتور وقار الدين على ضرورة عودة المنظمات غير الحكومية إلى قدرتها الكاملة من أجل زيادة المساعدات الإنسانية للنازحين داخليا والتخفيف من الوضع المزري في مخيمات النازحين الروهينجا .
وقدم الدكتور وقار الدين أيضا عرضا عن العملية القسرية لجعل الروهنجيا ومسلمي كامان في أراكان “بنغاليين “من خلال العنف من قبل الشرطة البورمية والراخين البوذية ضدهم
واختتم الدكتور وقار الدين حديثه قائلا :” إن كلمة” بنغالي ” في خانة العرق هي مدرجة من قبل المسؤولين البورميين في البطاقات الخضراء الصادرة للروهنجيا، وكلمة” الكامن البنغالييون ” مكتوبة في البطاقات الحمراء الصادرة لمسلمي الكامان ، التي كانت في الواقع واحدة من 135 مجموعة عرقية معترف بها من قبل النظام العسكري في وقت سابق ” وأضاف ” إذا لم يكن هذا تطهيرا عرقيا، فما هو إذن؟ المتطرفون في الحكومة يستعملون كلمة” البنغاليون ” واستهلكوها، ويستعدون للقضاء على الهوية ذاتها للروهنجيا، و شرعوا بوضوح في إعادة توصيف الكامان أيضا بالبنغالية، على غرار ما يفعلون مع الروهنجيا وهذا مقلق للغاية “.