مسلمو بورما
بعد أن سمحت بقتل وتعذيب واغتصاب المسلمين طوال أسابيع, تماطل السلطات في بورما بشأن إدخال مساعدات لهم.
فقد شكت جهات رسمية وشعبية في ماليزيا من صعوبات تعترض توصيل المساعدات والمواد الإغاثية إلى بسبب قيود تفرضها السلطات.
وقال عبد العزيز عبد الرحيم رئيس مؤسسة "بوترا ماليزيا واحدة" أن السلطات العسكرية في بورما طالبتهم بتغيير سفينة المساعدات التابعة للبحرية الماليزية بسفينة شحن مدنية، بحجة أنهم حكومة عسكرية ولا يريدون رؤية أي سفينة عسكرية تتجه إلى بلادهم، "فهم لا يريدون إحداث سابقة في ذلك".
من جهته, قال رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية الماليزية "مابيم" حاج محمد عزمي عبد الحميد إنهم أوفدوا عددا من المشاركين في السفينة الإغاثية مع ممثلين من جهات محلية في بورما للتفاوض مع السلطات هناك من أجل الحصول على إذن بإرسال المساعدات.
وأوضح أنهم لم يحصلوا حتى الآن على إذن للبدء في إرسال المساعدات، رغم الإعلان عن تجهيز السفينة وإرسال قوائم بالمشاركين على متنها وبيانات بطبيعة المواد المحمولة عليها.
وأعرب مسؤول عن الجالية المسلمة البورمية في ماليزيا عن خشيته من أن السلطات في ميانمار تسعى للمماطلة والتأجيل بهدف إفشال الحملات الإغاثية .
وقال إن سلطات بلاده العسكرية تخشى أن تأخذ معاناة مسلمي الروهينغا بعد دوليا أكبر جراء تسليط الضوء عليها من قبل الصحفيين المرافقين للبعثات الإنسانية، وهو ما يضع الحكومة "أمام مسؤوليات جديدة لدى المجتمع الدولي".
يأتي ذلك, في وقت يتابع الهلال الأحمر التركي تقديم مساعداته لمسلمي بورما، الذين لجأوا إلى "بنجلاديش".
وأفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن الهلال الأحمر التركي يقوم بالتعاون مع الهلال الأحمر البنغالي، بمسح كل من القرى التي لجأ إليها مسلمو "أراكان"، والمخيمات المقامة في مدينة "كوكس بازار" جنوب بنجلاديش، وذلك للوقوف على احتياجات اللاجئين وتوزيع المساعدات عليهم بشكل منظم ودقيق، يضمن الوصول إلى جميعهم.
وأفاد "كمال بورالي" أحد مسئولي عمليات الهلال الأحمر التركي في المنطقة، أنهم يقومون بجولة على أماكن لجوء مسلمي أراكان، وتسجيل احتياجاتهم، ومنحهم بطاقات يستطيعون بموجبها تلقي المساعدات عند قدومها، حيث توزع معونة غذائية تقدر بحوالي 20 كيلوغرام يومياً، وتصل لحوالي 500 عائلة.
المصدر : المسلم