وكالة أنباء أراكان ANA:
بعد أقل من أسبوعين من إدانته بأعمال الشغب في محكمة سيتوي أُفرج عن الناشط الروهنجي يو كياو هلا أونغ بموجب عفو رئاسي يوم 7 أكتوبر تشرين الأول.
اعتقل يو كياو هلا أونغ في 15 يوليو عام 2013 إثر اشتباك في مخيم دو باو فا للنازحين عندما رفضت مجموعة من الشباب المسلمين ملء استمارة دائرة الهجرة التي وصفتهم بأنهم “بنغاليون”.
تفاقم الوضع حين ادعت السلطات أن الشبان هاجموا عدة مراكز لشرطة الهجرة.
بعد فترة وجيزة اعتقل يو كياو هلا أونغ، واتهم بتحريض المجموعة على مهاجمة الشرطة. وقال العديد من المراقبين: إن التهم كانت مرتبطة مباشرة بالنشاط السياسي ليو كياو هلا أونغ ودعمه القانوني للمسلمين المحتجزين في ولاية أراكان .
وبينما تم اطلاق سراح 3073 سجينا في 7 أكتوبر تشرين الأول قال المحامي “يو روبرت سان” الذي يتخذ يانجون مقراً له : إن يو أونغ كياو هلا أونغ كان واحداً من عدد قليل فقط من الذين يمكن وصفهم بأنهم “سجناء سياسيون”.
وكان خبر إطلاق سراحه قد نال الترحيب من عائلته ومجموعات المجتمع المدني التي تبنت قضيته، ورغم ذلك كانت تشير إلى أن عفو الرئيس لم يفعل شيئا لمعالجة المسألة الأكبر للناشطين في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك المسلمون واستهدافهم بالاعتقال والمضايقات.
أثناء سجنه عبرت أعداد كبيرة من المجموعات الدولية عن دعمها للمحامي السابق البالغ من العمر 74 عاما؛ حتى أن مُقرر الأمم المتحدة الخاص السابق لحقوق الإنسان في ميانمار توماس كوينتانا اجتمع بيو كياو هلا أونغ في السجن، ودعا بصورة مستمر لأن يطلق سراحه مما وصفه ب “الاعتقال التعسفي” .
ومع ذلك كانت الجماعات المحلية أكثر حذرا في دعمها. وقال يو بو جيي عضو “لجنة التدقيق المتبقية للسجين السياسي” : “إنه وأعضاء مدنيين آخرين قد حاولوا رفع حالة يو كياو هلا أونغ ولكن قيل من قبل المسؤولين الحكوميين : إن الوضع في ولاية أراكان كان “حساسا” جدا بالنسبة للجنة لينظر فيه “.
وقال يو بو جيي U Bo Gyi : إن بعض المجموعات المهتمة بحقوق السجناء السياسيين ترددت في تناول قضية يو كياو هلا أونغ، لأنها تعتبر أن الصراع في ولاية أراكان هو ديني وليس سياسيا .
ومع ذلك قال يو بو جيي : إنه على مدى 18 شهرا الماضية كان هناك قبول متزايد بأنه يجب يو كياو هلا أن لا يكون في السجن. وتابع: “لا يوافق الكل على اعتبار يو كياو هلا أونغ سجينا سياسيا ولكن اتفق الجميع على اعتباره حالة خاصة”. وقال : إنه اعتقد أن العفو أظهر أن “الحكومة تشعر بالثقة حول [الوضع] في أراكان”. في حين قال يو بو جيي: إنه “لم يفاجأ” بإطلاق يو كياو هلا أونغ ، أمل هو وأعضاء اللجنة الآخرون في أن يحدث ذلك من خلال لجنة التدقيق. وقال: إنهم كانوا يتوقعون أن يشمل العفو أيضا عدد أكبر من السجناء السياسيين.
وقال يو بو جيي: “كنا نتوقع أكثر من ذلك، لذا نحن حقا مستاؤون ومحبطون” ، مضيفا أن اللجنة لم تجتمع منذ يوليو تموز.
وقال كو أونغ نجل يو كياو هلا أونغ : إنه يعتقد أن العفو لوالده هو تكتيك “سياسي” يهدف إلى استرضاء المجتمع الدولي دون إزعاج الراخين القوميين.
وأشار إلى أنه عندما حكم على يو كياو هلا أونغ بالسجن 18 شهرا في نهاية سبتمبر أيلول شمل القاضي الوقت الذي قضاه، وهذا يعني أن على الده ثلاثة أشهر فقط.
وقال كو اونغ: إنه كان اعترافاً ضمنياً بأن الحكومة مستعدة للإفراج عن والده بعد احتجازه لأكثر من عام.
وقال ماثيو سميث المدير التنفيذي لمنظمة “فورتي رايتس Fortify Rights ” : إنه حتى مع العفو لم تنته بعد المشاكل القانونية ليو كياو هلا أونغ. وقال: ” أطلق سراحه بشروط، ويمكن أن تعاد عقوبته إذا تم إدانته بجريمة لاحقة، لذلك في هذا السياق هذا ليس عفواً صحيحا . ومع ذلك، نحن سعداء جداً بالنسبة لكياو هلا أونغ وعائلته الذين تحملوا الانتهاكات لعقود “.
وقال يو كياو هلا أونغ عندما اتصلت به “ميانمار تايمز” : إنه سعيد ليكون في المنزل لكنه امتنع عن التعليق على القلق على سلامته وسلامة عائلته.