وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
بقلم : لبيبة الرجعان
لا تزال مأساة شعب الروهنجيا في أراكان بورما مستمرة ، ومازالت أجزاء مسلسل الصمت العربي تتوالىٰ ، ولازال التخاذل والتعتيم على القضية هو الموقف السائد .
أين أنتم ياعرب؟ أين مبدأ الأخ لأخيه في السراء والضراء؟ أين مجدكم وتاريخكم الذي تتغنون به؟ أين شيوخ المنابر التي أصبح شغلها الشاغل حرية وديموقراطية؟ أين هي نخوتكم وغيرتكم؟
أصبحنا نتقاتل فيما بيننا لأتفه الأسباب ! أصبح يُغرينا منصب وجاه ! نسينا إخواننا الذين سُلبت حريتهم ، هُتكت أعراضهم ،قتلوا بأبشع الطرق ! نسينا إخواننا الذين راحوا ضحية صمتنا وتخاذلنا ! لقد ماتت فينا النخوة والغيرة والعزة؟ وشيعناها إلىٰ المقابر !
يتعرض إخواننا المسلمون في بورما للقتل والتشريد والاضطهاد والاغتصاب التى تتصاعد وتزداد يومًا تلو الآخر تجاه الأقلية المسلمة ، والأدهىٰ والأمر أن الديكتاتورية البوذية القذرة في بورما تبارك هذه المجازر غير الإنسانية بانتهاجها مبدأ الصمت حيال هذه الأعمال والمجازر غير الإنسانية. كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان ويقف العالم موقف المتفرج المتخاذل ! أين منظمات حقوق الإنسان؟!! أين أمتنا العربية والإسلامية؟!!
ولازال الإعلام يمارس سياسة الكذب والتعتيم متجاهلاً معاناة إخوتنا في بورما ونحن نرى بأعيننا ونسمع ما يحدث للمسلمين في بورما من حملات قتل وتشريد وإبادة، فأين هذا الإعلام من قتل الأطفال واغتصاب النساء والتعدي على حقوق المسلمين العُزَّل؟! ولماذا لا يتناول الإعلام قضية مسلمي بورما بإعتبارها قضية عنصرية طائفية، كما يتم تناول بعض القضايا التي تحدث في عالمنا الإسلامي من قِبل العرب المسلمين تجاه غيرهم؟! حسبنا الله ونعم الوكيل !!
مأساة شعب الروهنجيا في أراكان بورما مستمرة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://arakanna.com/wp_arakanna/15432/