يانغون، ميانمار، تعبر منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها الشديد إزاء عدم حصول السكان المتضررين جراء أعمال العنف والانقسامات العميقة في المجتمع على الرعاية الصحية الطارئة.
مع استمرار جو التوتر والاضطراب السائد في ولاية أراكان، وعند اندلاع أعمال العنف يوم 9 يونيو/حزيران, اضطرت المنظمة إلى تعليق معظم أنشطتها الطبية في الولاية، مما وضع عياداتها وطاقمها عرضة للخطر.
يقول جو بيليفو، مدير العمليات لدى منظمة أطباء بلا حدود: "تعبر منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها الشديد إزاء ضحايا الاشتباكات الذين لا يحصلون على الرعاية الطارئة وجراء الاحتياجات الطبية المستمرة لمرضانا. ويكمن مصدر قلقنا المباشر في توفير الخدمات الطبية الطارئة فضلاً عن تقديم الطعام والإمدادات إلى السكان، وتوفير العلاج المنقذ للحياة لمرضانا المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية".
وفي إطار جهودهم الرامية إلى إيجاد ملاذ آمن، يحاول السكان الفرار إلى جنوب بنغلاديش. فتعبر منظمة أطباء بلا حدود عن اضطرابها بشأن التقارير التي تفيد بأن الحكومة البنغلاديشية ترفض دخول السكان الذين يحاولون الفرار من العنف والحصول على الرعاية الصحية عبر الحدود. وتوفر المنظمة خدمات طبية داخل بنغلاديش، وهي على أهبة الاستعداد لمعالجة أي شخص بحاجة للمساعدة، بغض النظر عن الأصل.
يضيف بيليفو: "يجب السماح للسكان الذين يبحثون عن ملاذ آمن والذين يحتاجون للطعام والمياه والرعاية الطبية بعبور الحدود. في كل من ميانمار وبنغلاديش، تحاول منظمة أطباء بلا حدود الوصول إلى أولئك المتضررين جراء أعمال العنف، غير أنه ينبغي السماح لهم بالوصول إلينا أيضاً".
تقدم منظمة أطباء بلا حدود في ولاية أراكان الخدمات الطبية منذ عشرين عاماً، وتركز بشكل خاص على صحة الأم والأمراض المعدية مثل الملاريا والإسهال وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وداء السل. وفي عام 2011، أجرت المنظمة أكثر من 487.000 استشارة، وقدمت العلاج المضاد للفيروسات الرجعية إلى أكثر من 600 مريض مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الطبية الملحة، فإن استئناف برامج منظمة أطباء بلا حدود العادية مهم للغاية بالنسبة لصحة السكان طويلة الأمد وسلامتهم، وذلك بالنسبة لكل المجتمعات في جميع أنحاء الولاية.
المصدر/أطباء بلا حدود