وكالة أنباء أراكان ANA:
أصدرت الجزيرة تحقيقا عن فرض مسؤولين ماليزيين ما يصل إلى 1000 دولار أمريكي على اللاجئين وطالبي اللجوء من بورما حتى يتم منحهم بطاقات صادرة عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تثبت بصفة رسمية أنهم لاجئون.
وقد سجل المسؤولون تصريحهم في العلن ووصفوا أنفسهم بأنهم “لصوص” سمسرة وتجارة غير مشروعة من وثائق التسجيل.
وزعم مترجم للأمم المتحدة في برنامج الشؤون الحالية في الجزيرة : “كل المال من هذا النشاط يذهب إلى جيوب بعض اللاعبين الكبار في الأمم المتحدة، لقد كنا نقوم بذلك لفترة طويلة، نحن لصوص، و نتطلع للوصول إلى اللصوص الذين فوقنا”.
“ستيف تشاو” الصحفي الكندي وكبير مراسلي قناة الجزيرة الإنجليزية في آسيا زار مراكز الاعتقال في العاصمة الماليزية كوالالمبور، متنكرا في زي كاهن وأجرى مقابلات مع عشرات من اللاجئين وطالبي اللجوء، بعضهم من الروهنجيا المسلمين من بورما، غير مرغوب بهم في ماليزيا،والذين قالوا إنهم واجهوا مضايقات واستغلال من الشرطة ، و مُنعوا من العمل أو إرسال أطفالهم إلى المدارس، ويعيشون في ظروف بالغة السوء؛ حيث تم ضرب بعض اللاجئين وتكبيل بعضهم بالسلاسل، خصوصا اليدين، ولم يتح لهم تناول الطعام لعدة أيام.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هناك حوالي 150,000 لاجئ وطالب لجوء يعيش في ماليزيا – كلهم من بورما تقريبا – ولأن ماليزيا ليست طرفا موقعاً في اتفاقية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عام 1951م لعام أو على بروتوكول عام 1967م الذي يعترف باللاجئين، فهم عرضة لسوء المعاملة والأعمال الشنيعة من قبل السلطات.
وقالت متحدثة باسم المفوضية في ماليزيا إن الوكالة كانت على علم بالادعاءات، وكان لديها “سياسة صفر في عدم التسامح” بالنسبة للفساد. وورد أن عمليات إعادة التوطين قد عُلقت في وقت سابق من هذا العام للتحقيق في هذه المزاعم.
ومؤخرا وافقت لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان على قرار يحث بورما على السماح لمواطنيها من الروهنجيا المسلمين وهم الأقلية المضطهدة “بالحصول على المواطنة الكاملة على قدم المساواة. ”
وقد تبنت اللجنة القرار بالإجماع، على الرغم من أن سفير بورما اعترض على استخدام الأمم المتحدة لمصطلح “روهنجيا، قائلا : “إن هذا سوف يشكل حاجزا على الطريق إلى حل هذه المسألة الهامة”.
وقد حُرم حوالي 1.3 مليون روهنجي في بورما من المواطنة ومن كل الحقوق تقريبا، وتريد السلطات تصنيف الروهنجيا رسميا باسم “البنغاليين”، مما يعني أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش المجاورة، وأولئك الذين يرفضون هذا التصنيف يصبحون مرشحين للاعتقال والترحيل.
وقد خلفت الهجمات التي شنتها العصابات البوذية مئات القتلى وحوالي 140,000 شخص محاصر في المخيمات، بينما فر آخرون من البلاد، لكن الرئيس “ثين سين” قال في الأسبوع الماضي، لإذاعة صوت أمريكا: إن التقارير المزعومة عن فرار الروهنجيا بسبب التعذيب هي “تلفيق وسائل الإعلام”.