وكالة أنباء أراكان ANA: (المجتمع)
قالت الناشطة الحقوقية جنان بدر العنزي: إن ما يصل من أخبار تؤكد الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهنجيا الفارين إلى تايلاند، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الإنسانية الدولية.
واستندت العنزي إلى ما رصدته تقارير من انتهاكات تقع بحق الروهنجيين في تايلاند من قبل عصابات الاتجار بالبشر والتهريب، مع استغلال حاجة ووضع الروهنجيين، مشيرة إلى ما قالته الشرطة التايلاندية يوم أمس الاثنين من أن عشرات الأطفال كانوا بين 98 شخصاً الذين عثر عليهم في شاحنات في جنوب تايلاند في إحدى نقاط التفتيش، وبعد استجواب سائقي الحافلات تم التوصل إلى أن عملية النقل تتم عبر شبكة للاتجار بالبشر.
وقد ذكرت “وكالة أنباء أراكان” أن الشرطة طاردت خمس عربات، منها ثلاث شاحنات صغيرة عند نقطة تفتيش مقاطعة هوا ساي في إقليم ناكون سي تامارات، على بعد نحو 700 كيلومتر من العاصمة بانكوك الأحد الماضي، وعثرت على عشرات من الرجال والنساء والأطفال شديدي النحافة المرهقين، ومن بين هذه المجموعة كان هناك 42 فتى وفتاة تقل أعمارهم عن 14 عاماً، كما توفي أحد الروهنجيا من ضمن هذه المجموعة.
وقد ناشدت العنزي المجتمع الدولي ومؤسساته الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الأقلية التي تباد على مختلف المستويات والأصعدة في اللجوء والفرار وفي موطنها الأصلي .
واستغربت رئيسة لجنة الروهنجيا بالجمعية الكويتية لحقوق الإنسان الصمت الغريب والمريب للمؤسسات الدولية وقيادات الدول على مثل هذه الانتهاكات، في حين يقف العالم ويتحرك بكامل قوته لمقتل 12 صحفياً في فرنسا، وهي الجريمة المدانة بكل المقاييس، وفقاً للعنزي، لكنها أكدت أن المعايير يجب أن تكون واحدة، فالإنسانية لا تتجزأ ولا تمنح لأحد دون آخر.
وختمت العنزي تصريحها بالقول: إننا نريد أن ندمر كل الطبقات التي تقسم معاني الإنسانية، وأن ننظر لما حولنا بعين واحدة، خاصة فيما يتعلق بالمبادئ والأسس، وإن لم نلتزم بذلك؛ فإننا نعيش خدعة كبرى سيكون لها انعكاساتها الخطيرة على التعايش السلمي العالمي.