وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
صرح رئيس الحزب الوطني في ولاية أراكان الدكتور مونغ آيي أن حزبه يعتزم قطع العلاقات مع جميع منظمات الأمم المتحدة بسبب التحيز الذي تراه منها في تعاملها مع ولاية أراكان وقضية مسلمي الروهنجيا، مضيفا أن الحزب رفع إلى حكومة ولاية أراكان رسالة مفتوحة تتضمن شكواه بذلك.
وقال ” آيي” يوم أمس لصحيفة ميزيما : إن مسؤولي الأمم المتحدة التقوا بالجانبين من البوذيين والمسلمين لكنهم لم يعطوا اهتماما لآراء الناس البوذيين وجعلوا القرارات بناء على آرائهم هم، مضيفا أن الحزب لن يسمح في المستقبل باستغلالهم على حد قوله .
وأشار “آي” إلى أن جهود الشعب من عرقية الراخين لرفع المخاوف بشأن الأقلية المسلمة لم تكن ناجحة لأن الحكومة المركزية وحكومة ولاية أراكان استغلت الأوضاع السياسية هناك.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في بورما السيدة “يانغي لي” وزملاؤها إلى ولاية أراكان كجزء من زيارتها الثانية إلى بورما.
الحزب وحكومة بورما يرفضان إطلاق مصطلح “الروهنجيا” على المسلمين ويطلقون عليهم اسم “البنغاليين” ويزعمون أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش على الرغم من وجودهم في بورما منذ أجيال طويلة.
يجدر بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 29 ديسمبر 2014 قرارا يحث بورما على منح المواطنة الكاملة للروهنجيا والسماح لهم بالتحرك بحرية في جميع أنحاء البلاد، مما جعل الحزب الوطني يعترض على القرار.
يشار إلى أن المئات من سكان ولاية أراكان من البوذيين قاموا بمظاهرات حاشدة فور وصول مقررة الأمم المتحدة السيدة” يانغي لي” احتجاجا على تحيزها للمسلمين على حد زعمهم، مطالبين بالحيادية في تقديم تقريرها المقبل بشأن حالة حقوق الإنسان في ولاية أراكان، لاسيما وأنها وصفت الأقلية المسلمة في التقرير الأول لها في شهر أكتوبر عام 2014 بأنها واحدة من أكثر الشعوب تعرضا للاضطهاد في العالم.