ميانمار «بورما» جمهورية تقع في جنوب شرقي آسيا على خليج البنغال جنوبي الصين بين تايلاند والصين وآسام مساحتها 676.552 كيلومترا مربعا عاصمتها رانعون ومحصولاتها: الأرز والسكر والقطن والشاي والحرير والنفط..
عدد سكانها 46 مليونا، واستقلت عام 1947 عن الهند أيام الاحتلال البريطاني.. عدد المسلمون 8 ملايين فقط..
منذ عام 1967م والجيش البورمي لا هم له إلا إذلال المسلمين وسحقهم وإبادتهم عن مقاطعتهم التي يقطنون بها وهي وهي أراكان وابعدتهم إلى مدينة بوتيدونغ وبعد ستة أشهر ابعدت 2000 مسلم من سكان «أكياب» إلى حدود باكستان.
وبعد أربعة أشهر أخرجت المسلمين من كياوك ومينيا وميهونغ وطردتهم إلى الصحراء بلا مأوى ولا غذاء.
وتعرض المسلمين إلى حرب إبادة واغتصاب وهدم المساجد ومنعوا من التعليم وكذلك من التطبيب ومن أبسط الخدمات وتلزمهم أن يدخلوا باكستان أو بنغلادش لأنهم لا يريدون المسلمين يعيشون معهم في بورما.. لأن بورما فقط للبوذيين وللنصارى!
لقد تم نشر صور للجيش البورمي وهو يحرق بيوت المسلمين وينهب خيراتهم وتم حرق 200 مسلم أحياء! وإهانة القرآن وحرق المساجد على رؤوسهم يوم الجمعة! في مدينة سيتوى عاصمة ولاية أركان!
وتم قتل 170 عالما لأنهم يريدونهم أن يخرجوا فتوى يدعون فيها أهالي بورما للهجرة إلى باكستان وبنغلادش وغيرها من الدول الإسلامية وان لم يفعلوا قتلوهم شر قتلة.
العالم يرى منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا أنواع الظلم والاضطهاد والقتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم ومصادرة مواطنهم التي ولدوا فيها بقصد إذلالهم وابقائهم ضعفاء فقراء وإجبارهم على الرحيل من ديارهم..
وعلى الرغم انهم رفضوا دخول المسلمين في مجالسهم النيابية ووضعوا عراقيل ومع ذلك وصل ثلاثة منهم من أصل 50 مقعدا حصل 36 أي الأغلبية من ولاية أراكان التي كانت اسلامية لأن البطاقات كانت توزع فقط على الروهنجيين أي الذين تحولوا الى البوذية.
والحكومة كانت تثير النعرات عبر وسائلها الإعلامية وعبر تفجيرات استفزازية مع قبيلة الماغيين واحدثوا مجازر بالمسلمين راح ضحيتها 500 مسلم وبررت قبيلة الماغيين لمقتل فتاة بوذية منهم ورغم ما حدث إلا ان الحكومة اعتقلت 4 من المسلمين بتهمة الاعتداء على الفتاة!
وآخر التطورات كانت يوم الجمعة 3/6/2012 حيث منعت الشرطة البوذية المسلمين من الخروج للصلاة وقام رهبان البوذية الماغ برمي الحجارة على المسلمين واصيب عدد من المسلمين فثارت ثائرتهم وراح 10 قتلى من المسلمين وقاموا بأعمال كرد فعل وتدخل بعدها الجيش لتهدئة المسلمين بالقوة وسمحوا للبوذيين بحرق المساجد و50 بيتا للمسلمين ومعهم سواطير وسيوف وسكاكين بشكل منظم وجرح العشرات من المسلمين والمسلمون ليس معهم إلا العصي والاخشاب وتم ايداعهم في السجن!
وقاموا الان بتهجير المسلمين بالقوة عبر قوارب متهالكة بلا طعام ولا شراب ورحلة المجهول وتتعالى أصواتهم بالاستغاثة والالتجاء الى الله وبحّت أصوات أطفالهم ونسائهم بالبكاء وأغلبهم فارق الحياة في وسط خليج البنغال.
فأين منظمة العالم الاسلامي والدول العربية والأمم المتحدة ومنظمة آسيا؟ وسكوت إعلامي مطبق ولماذا لم تقطع العلاقات؟ والتشديد على البوذيين في بورما للعدل مع المسلمين والكف عن قتل وتعذيب وتهجير وحرق منازل ومساجد ومزارع المسلمين واعطائهم حقوق التعليم والتطبيب والعيش الكريم.. فأين الرابطة الدينية وأين دعاة الانسانية وأين الجمعيات الخيرية من هذه المؤمرات المزعجة والابادة التي قصدتهم في ديارهم لانهم يقولون: «ربي الله».؟!
المصدر/عالم اليوم