وكالة أنباء أراكان ANA: (كونا)
أعلنت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بأوضاع حقوق الإنسان في ميانمار “يانغي لي” في جنيف اليوم اعتزامها التوجه في زيارة رسمية إلى هذا البلد الواقع بجنوب شرق آسيا في الفترة ما بين السابع وال16 من يناير الجاري.
وقال بيان صادر إن الهدف من هذه الزيارة الرسمية هو جمع معلومات مباشرة عن حالة حقوق الإنسان في ولايتي أراكان (راخين) و(شان) من خلال استعراض الوضع في مخيمات المشردين داخليا وفي مواقع معزولة في ولاية أراكان (راخين).
وأضاف إن الخبيرة الأممية ستقوم بتقييم ما إذا كان هناك تحسن في الظروف الحرجة التي مرت بها تلك المنطقة منذ أول زيارة الى ميانمار في يوليو من العام الماضي.
وذكر أن يانغي لي ستلتقي رئيس وزراء ولاية أراكان (راخين) لمناقشة التطورات الحالية نحو السلام والاستقرار وسيادة القانون بما في ذلك خطوات خطة عمل أراكان (راخين) بحضور قيادات المجتمع المحلي وذلك في سياق التوترات السائدة بين الطوائف العرقية والدينية هناك والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بينها.
كما ستركز الخبيرة الأممية وفق البيان على ظاهرة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس في سياق الصراع الدائر في ولاية (شان) وتقييم التقدم المحرز في التزامات السلطات نحو الإصلاح الديمقراطي.
وستتناول الزيارة في الوقت ذاته بحث القضايا المتعلقة بحرية تكوين الجمعيات ووسائل الإعلام وكذلك النزاعات على الأراضي وعدم تنفيذ مشاريع التنمية.
وشددت الخبيرة الأممية على النظر بشكل خاص في المخاوف الكبيرة في مجال حقوق الإنسان التي أثارتها أربعة مشاريع لقوانين بشأن حماية العرق والدين والتي تحتوي على الأحكام التي لا تستوفي المعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
وأعربت خبيرة حقوق الإنسان الأممية عن “القلق البالغ من تمرير هذه القوانين الأربعة إذ أن من شأنها ان تضفي شرعية على التمييز لاسيما ضد الأقليات الدينية والعرقية وضد المرأة”.
وذكر البيان أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة بسبب مرور ميانمار هذا العام بمرحلة انتخابية ولذا فمن الأهمية بمكان مناقشة التقدم المحرز في العملية الديمقراطية مع السلطات والمجتمع المدني لتشجيع هذه الانتخابات الوطنية القادمة لتكون شفافة وشاملة وتشاركية وحرة ونزيهة.
ومن المقرر وفق البيان أن تجتمع الخبيرة خلال زيارتها مع مسؤولي الحكومة وأعضاء البرلمان والسلطة القضائية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني وزيارة السجناء السياسيين الذين لا يزالون رهن الاحتجاز.
يذكر أن يانغي لي تم تعيينها من قبل مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان العام الماضي نظرا لخبرتها الكبيرة كعضو ثم رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل في الفترة ما بين عامي2003 و2011.
كما يحفل سجلها المهني بالعمل كأستاذة في جامعة (سونغكينوان) في كوريا الجنوبية وعملها في اللجنة الاستشارية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية.