وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
أكد مونغ زارني الباحث البورمي في جامعة هارفارد وكلية لندن للاقتصاد أن ما تتعرض له أقلية الروهنجيا المسلمة في بورما على أيدي أفراد من الأغلبية البوذية يعد إبادة جماعية تحاول القضاء عليهم.
كان ذلك في محاضرة ألقاها زارني مؤخرا قال فيها إن أعمال العنف التي طالت مسلمي الروهنجيا شملت على أشكال من أعمال الإبادة بما فيها تحديد النسل، والترحيل القسري، والحرمان من الحصول على الغذاء والرعاية الطبية، مشددا على أن مأسآتهم لا تقل دموية عن أحداث مثل المحرقة اليهودية والأرمنية.
وفي رد على سؤال أحد الحاضرين أجاب زارني أن الديانة البوذية التي ترى حرمة قتل الحشرات تورطت في أعمال منافية لمبادئها تحت ذريعة الدفاع عن الأمة أو العرقية ورأت نفسها كضحية بينما كانت هي الجانية وقال :” أصبح الاعتداء على الروهنجيا المسلمين مبررا للبوذيين تحت ذريعة أن المسلمين يشكلون تهديدا لمصدر رزقهم، ومجتمعهم الوطني “.
وأشار زارني إلى أن التخطيط والتدبير عنصر مشترك في جميع جرائم الإبادة الجماعية التي حصلت في العالم، نافيا أن تكون العفوية لعبت دورا في أي منها وقال “هذه ليست مثل شغب يحصل في ملاعب كرة القدم. هناك منظمات تحرض قادة المجتمع للتأثير في الرأي العام وهو عمل لا يمكن للعامة التفكير فيه “.