وكالة أنباء أراكان ANA:
أصدرت منظمة “جاستس تراست” تقريرا عنونته باسم “الأيادي الخفية وراء العنف في بورما: دراسة ميدانية من ماندلاي لأعمال الشغب” وثقت فيه إثارة عصابات منظمة من المسلحين أعمال الشغب ضد المسلمين تحت ذريعة عنف الغوغاء التلقائي.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمات غير حكومية في بانكوك اليوم الاثنين 23 مارس لإصدار التقرير الذي يبين حقيقة العنف الذي اندلع في مدينة ماندلاي ببورما بتهمة اغتصاب رجل مسلم لامرأة بوذية اعترفت لاحقا أنها تسلمت مبالغ مالية مقابل رفع شكوى كاذبة.
وبحسب ما نشرته صحيفة ميزيما فقد قال يو ثين ثان أوو المحامي والعضو في اللجنة التوجيهية للمنظمة إن الكراهية الدينية بين البوذيين والمسلمين تزداد بسبب أياد خفية تتلاعب بها كذريعة للحفاظ على قبضتهم على السلطة .
وأضاف أوو ” لقد رأينا هذا السيناريو مرات عديدة من قبل، مثل نشر قوات يرتدون ملابس مدنية، بدلا من الجنود النظاميين لارتكاب أعمال عنف سياسي على نطاق قومي، وجعل الأقليات كبش فداء لتحويل انتباه الرأي العام بعيدا عن الاحتياجات الحقيقية للبلاد”.
ويذكر التقرير أن حالة ماندالاي توفر أوضح دليل حتى الآن على استراتيجية سياسية متعمدة لإثارة العنف ضد المسلمين.
وأفاد شهود عيان أن أعمال الشغب التي نفذت في ماندلاي على مدى ليلتين على التوالي كانت من قبل مجموعة صغيرة من الرجال الذين أتوا على دراجات نارية وهاجموا أحياء المسلمين على مرأى من شرطة مكافحة الشغب المسلحة بالكامل، والذين تركوا مثيري الشغب وشاهدوا الفوضى دون اتخاذ أي إجراء.
يذكر أن حالة العنف التي شهدتها مدينة ماندلاي في يوليو 2014 أسفرت عن وفاة اثنين من المسلمين، وإصابة ثالث بطلقة رصاص، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة تمثلت في تخريب ونهب عدد كبير من الدكاكين والمحلات التجارية التي يملكها المسلمون ، وإتلاف مجموعة كبيرة من السيارات تابعة للمسلمين والبوذيين، فيما فر آخرون من المدينة هربا من هجوم العصابات.