وكالة أنباء أراكان ANA: (الجزيرة نت)
أثار تهميش قمة رابطة دول آسيان قضية الروهينغا في ميانمار استياء كثير من المراقبين لاسيما النخبة السياسية والإعلامية من المسلمين، الذين استنكروا هذا التهميش ووصفوه بالتخاذل خاصة مع وجود دول إسلامية في القمة.
وقال رئيس المؤتمر العام باتحاد روهينغا أراكان (أي آر يو) طاهر محمد الأركاني إن تهميش قمة آسيان مشكلة الروهينغا يشير إلى عدم جديتها في حلها، بل عدم رغبتها في الحل، مما يعني إطالة أمد هذه القضية.
وكانت قمة آسيان التي اختتمت جلساتها الثلاثاء، تجاهلت قضية مسلمي الروهينغا ولم تضع في محاورها الأساسية مناقشة هذه القضية رغم أن عددا من دول آسيان مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلند وكمبوديا أعربت عن تذمرها من قدوم مهاجرين روهنغيين من ميانمار هربا من الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
استنكار
واستنكر مدير المركز الإعلامي الروهينغي صلاح عبد الشكور هذا التجاهل، قائلا إن آسيان لم تناقش هذه القضية للمرة الثانية رغم خطورتها إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن معاناة الروهينغا لا تزال مستمرة في ظل عدم اعتراف الحكومة الميانمارية بهم، وتسلط العصابات البوذية عليهم والتمييز العنصري ضدهم.
وأضاف أن على قادة آسيان أن يدركوا أن حل هذه الأزمات الإنسانية لجماعة كبيرة من المواطنين الروهينغيين يساهم بشكل فاعل في إرساء السلام والأمن القومي والاقتصادي، ويحقق مبدأ العدالة بين كل الأطياف والعرقيات.
من جانبه قال رئيس المركز الروهينغي العالمي (جي آر سي) عبد الله معروف إن تقديم دول رابطة آسيان مصالحها الاقتصادية والدبلوماسية على حساب القضايا الإنسانية كقضية الروهينغا والمتاجرة بهم على حدود تايلند وماليزيا يعد تخاذلا من هذه الدول، لاسيما الإسلامية منها.
وكانت ميانمار قد قالت على لسان وزير خارجيتها وونا مونغ لوين إنه لا يوجد أي سبب لمناقشة قضية ما وصفهم بالبنغاليين (الروهينغا) في قمة آسيان، على الرغم من الضغوط الدولية والإقليمية على ميانمار بسبب هذه القضية.
يشار إلى أن هذه هي القمة الثانية التي تتجاهل فيها دول آسيان قضية الروهينغا بعدما تجاهلتها في القمة الماضية التي عقدت العام الماضي في مدينة ناي بي تاو العاصمة الجديدة لميانمار.