وكالة أنباء أراكان ANA: (الشروق)
«الروهنجيا».. مجموعة مسلمة تواجه العديد من المشكلات في دول عدة أبرزها ميانمار، التي ترى هي وجيرانها هذه المجموعة إلى جانب الاتجار بالمهاجرين المنقولين عبر البحر في المنطقة بشكل مختلف للغاية، مما يعقد معاناة اللاجئين.
صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قدمت خلاصة مواقفهم حتى الآن:
ميانمار
هناك أكثر من مليون شخص في ميانمار من أقلية الروهنجيا، وتعيش بشكل أساسي في ولاية أراكان على الساحل الغربي للبلاد.
تقول الحكومة العسكرية: إن الروهنجيا ليست مجموعة عرقية حقيقية، ولكنهم مهاجرون بنغاليون، وجودهم يعد إرثًا من الحقبة الاستعمارية غير مرحب به.
منذ 2012، وضعت ميانمار 100 ألف عضو من أقلية الروهنجيا في معسكرات مثل الموجودة في الصورة في ولاية أراكان. وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين، على الرغم من أن العديد منهم عاشت عائلاتهم في البلاد لأجيال.
مسلمو الروهنجيا محرومون من الجنسية وحرية السفر والحصول على التعليم والمنافع الأخرى في ميانمار، على الرغم من السماح لهم بالتصويت بعض الأوقات. وفي دولة تنتشر بها المشاعر المعادية للمسلمين يتعرضون في كثير من الأحيان للاضطهاد.
تصر الحكومة على أنها لا تشجع على الهجرة الجماعية، ولكن تقول الروهنجيا: إن سياسات ميانمار تدفعهم إلى الفرار، ويتهمون مسؤولين محليين بالتواطؤ في الاتجار بالمهاجرين.
تايلاند
تتمركز أغلب صناعة الاتجار بالمهاجرين في تايلاند، وغالبًا ما يشارك فيها مسؤولون محليون.
ويمر آلاف المهاجرين عبر معسكرات المهربين بالقرب من الحدود الماليزية.
وشعورًا بالخجل من المقابر الجماعية المكتشفة حديثًا والتطورات الأخرى، ضيقت الحكومة التايلاندية الخناق على المهربين في الأسابيع الأخيرة، وهذا عزز من بقاء بعض قوارب اللاجئين بعيدًا عن الشاطئ لتجنب الوقوع في الأسر، أو محاولة الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
وقالت الحكومة التايلاندية: إن قواتها البحرية ستوفر مساعدات إنسانية لقوارب المهاجرين في مياهها، وإنها ناقشت إنشاء مخيمات للاجئين على الشاطئ، ولكنها لا تريد مستوطنين دائمين، ويريد القليل من الروهنجيا الاستقرار في البلاد.
ماليزيا
دولة غنية بالمعايير الإقليمية وتفتقر للعمالة غير الماهرة، لذلك فهي جاذبة للمهاجرين، واعترفت بهدوء بعشرات الآلاف وخاصة من المسلمين.
وتتم معاملة مهاجري الروهنجيا الذين وصلوا إلى ماليزيا عبر طرق التهريب كمهاجرين غير شرعيين عديمي الجنسية، وغالبًا ما يعيشون في الأحياء الفقيرة ويواجهون التمييز والاستغلال، ويمكن أن يجدوا عملًا فقط في وظائف ذات أجور زهيدة أو وظائف متدنية خطيرة.
سياسة الدولة الرسمية هي عدم تشجيع الوصول غير المصرح به عن طريق البحر، وتقول: إن قواتها البحرية سوف تصد قوارب المهاجرين ما لم يكونوا في حالة يرثى لها.
إندونيسيا
على الرغم من كونها دولة مسلمة وبالتالي جاذبة للاجئي الروهنجيا، إلا أنه أصبح واضحًا أن المهاجرين غير الشرعيين غير مرحب بهم.
وتعاني إندونيسيا من مشكلة رئيسية مع تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط الذين يستخدمونها كمحطة متوسطة لمحاولة الوصول إلى أستراليا.
بدأت البحرية صد قوارب المهاجرين بنشاط، في حالة واحدة على الأقل زودت قاربًا يقترب بالوقود والغذاء وأعادت توجيهه نحو ماليزيا. وتبحث الحكومة طرد المهاجرين الذين وصلوا إلى الشاطئ أو الإبقاء عليهم.
بنجلاديش
يعيش الروهنجيا على جانبي حدود بورما وبنجلاديش، ويقيم حوالي 200 ألف منهم في معسكرات اللاجئين في بنجلاديش، أغلبهم في ظروف بائسة.
ولا ترى الحكومة أن مسلمي الروهنجيا بنغاليون على عكس حكومة ميانمار التي تصر على ذلك، وتحاول بنجلاديش إغلاق حدودها أمام المهاجرين.
البنغاليون أنفسهم يهاجرون جنوبًا بأعداد كبيرة وخاصة لأسباب اقتصادية، والقيام بذلك بطريقة قانونية أمر بطيء وصعب ومكلف، لذلك يلجأ العديد إلى نفس شبكات التهريب والقوارب التي تستخدمها الروهنجيا.