وكالة أنباء أراكان – (MCD)
مآسي الهجرة السرية، وسبل مكافحتها من أبرز المواضيع التي عالجتها الصحف الفرنسية الصادرة هذا اليوم.
لعنة أهالي بنغلادش و الروهنجيا
الموضوع فرض نفسه بقوة اليوم خاصة بعد أن تبين أن الهجرة السرية ليست محصورة لا بأوروبا ولا بالبحر الأبيض المتوسط.
فمنطقة جنوب شرق آسيا لديها أيضا مهاجروها السريون وإن اختلفت الظروف والأوضاع. “إنهم ملعونو البحار” كما أسمتهم “ليبراسيون” معظمهم أتى من بنغلادش ومن بورما.
أهالي بنغلادش من الهاربين من الفقر وانسداد أفق العيش في بلادهم، أما الفارون من بورما فهم من إثنية الروهنجيا المسلمة التي تتعرض لشتى أنواع القهر والتعذيب. 900 من هؤلاء يهيمون على وجههم في البحار منذ أيام دون أن يقبل ولا بلد أن يستقبلهم. لا إندونيسيا ولا ماليزيا ولا تايلند. “لوفيغارو” تشير إلى أنهم باتوا كطابة بينغ بونغ يتقاذفها الجميع.
مسافرون يرمي بعضهم بعضا في البحر
البارحة تضيف الصحيفة تمكن صيادون من جزيرة آتشه الإندونيسية من إنقاذ سفينتهم بعد أن ردتهم السلطات الماليزية. “لوفيغارو” نقلت عن شهود عيان مشاهد تقشعر لها الأبدان. مسافرون يتدافعون في السفينة المكتظة ويرمي بعضهم بعضا في البحار بعد أن ضاقت بهم السفينة.
هناك أكثر من ثمانية آلاف مهاجر عالق في البحر في جنوب غرب آسيا بحسب تقديرات المنظمات الإنسانية المختصة.
مشروع أوروبا لمكافحة مهربي البشر
وفي العودة للهجرة السرية ولكن في البحر الأبيض المتوسط، تناولت “لوفيغارو” مشروع قرار يتيح لأوروبا استخدام القوة ضد مهربي البشر العاملين انطلاقا من السواحل الليبية.
المشروع يتدارسه مجلس الأمن الدولي منذ أيام لكن روسيا لا تبدو مستعدة لمساندة نص يدعو إلى تدمير زوارق المهربين. التصويت لن يجري قبل الأسبوع المقبل كحد أدنى وبالانتظار يعمل الأوروبيون على إعداد خطتهم من الناحية القانونية والعملية.
العاطفة وحدها لا تكفي لمعالجة مسألة الهجرة
تدفق اللاجئين إلى أوروبا بوتيرة متزايدة يطرح أكثر من سؤال. المفوضية الأوروبية تود توزيع طالبي اللجوء على كافة الدول، لكن بريطانيا وإيرلندا والدانمرك يرفضون بشدة. يذكر “ايف تريارد” في افتتاحية “لوفيغارو” التي انتقدت مبدأ المحاصصة. “العاطفة وحدها لا تكفي” يقول “تريار” الذي يعتبر أنه يجب العمل على إقناع المهاجرين بالعدول عن التوجه لأوروبا وعلى ردعهم، وقد أشار في هذا المجال إلى ضرورة تخلي فرنسا عن بعض تقديماتها الاجتماعية للمهاجرين غير الشرعيين ومنها الطبابة مجانا. وهي فكرة يسعى اليمين المتطرف لتطبيقها.
السلطات الفرنسية تعزز من رقابتها على الحدود وقامت باستجواب نحو ألف مهاجر غير شرعي من القادمين من إيطاليا.
“لوفيغارو” جعلت من الخبر موضوع المانشيت وقد كتبت بالخط العريض: “إنذار أحمر على الحدود الإيطالية الفرنسية” منذ وصول أكثر من 2200 مهاجر في أقل من أسبوع إلى إيطاليا. وقالت: إن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على خمسين مهربا.
السوريون ضحية تواطؤ المهربين مع الشرطة في مقدونيا
“لوفيغارو” تنشر من جهة ثانية مقالا عن معاناة المهاجرين السريين السوريين الواصلين إلى جزيرة كوز اليونانية التي تعتبر إحدى بوابات أوروبا فيما نقرأ في صحيفة “لوموند” تحقيقا يصور كيف يتم تهريب السوريين عبر الحدود من اليونان إلى مقدونيا.
رحلة أهوال محفوفة بالمخاطر، ومما ترويه “لوموند” تعرض المسافرين للنهب والسلب لدى وقوعهم في فخ نصبته عصابات التهريب بتواطؤ مع شرطة مقدونيا.