وكالة أنباء أراكان ANA: (فيتو)
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن أزمة الروهنجيا تبرز الأزمة العنصرية والسياسية في آسيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الاضطهاد الذي يواجه الروهنجيا، أجبرهم على الفرار والخروج من منازلهم لقوارب متهالكة مكتظة بالمهاجرين والخروج لحالة عد اليقين إلى أعالي البحار للنجاة بحياتهم، ولكن على السنوات الأخيرة باتت مصائر الروهنجيا أكثر قتامة.
ولفتت الصحيفة إلى غرق بعض الروهنجيا في الماء، وعدم قبول الحكومات في آسيا قوارب المهاجرين من الروهنجيا، وقالت فتاة روهنجية تبلغ من العمر 19 عامًا “إن أخيها مات في البحر بعد فراره من بورما”.
وأوضحت الصحيفة أن الروهنجيا يقدر عددهم 1.3 مليون شخص يعيشون في ميانمار، وهي أقلية مسلمة تعيش على مدى قرون في بورما ولكن البلاد تحرمهم من حق المواطنة وتصنفهم على أنهم بنغاليون متطفلون عبر الحدود.
ولفتت الصحيفة إلى دبلوماسي بورمي وبّخ الصحفيين في عام 2009 لتعاطفهم مع الروهنجيا، ووصفهم بأنهم قبيحون مثل الغيلان، وفي عام 2012 ارتكب بعض الغوغاء المذابح العِرقية في حدق المسلمين الروهنجيين ما تسبب في فرار عشرات الآلاف من الروهنجيا إلى مخيمات، ويعاني الروهنجيا من اللجوء وسوء التغذية والمعاملة السيئة من السلطات المحلية والقيود المفروضة على تلقيهم التعليم وأيضًا على قدرتهم على الزواج.
ووصفت الأمم المتحدة مؤخرًا الروهنجيا، بأنهم أكثر الأقليات المضطهدة في العالم، وحذرت من ارتفاع القومية البوذية ومشاعرهم المعادية للمسلمين في بورما ما يجعل الروهنجيا في خطر دائم للجرائم التي ترتكب في حقهم التي تصل لعمليات إبادة جماعية.
وأضافت الصحيفة، أن الحكومات في آسيا ترفض استقبال الفارين من مسلمي بورما، مثل أندونيسيا وتايلاندوماليزيا فهم يرون الروهنجيا عبئًا لا يقدرون على تحمله ولا يمكن الترحيب بهم.