وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
التقت وكالة أنباء أراكان ANA برئيس الصيادين في شواطئ آتشيه بإندونيسيا أثناء زيارة وفد المركز الروهنجي العالمي GRC لمخيم اللاجئين الروهنجيين في آتشيه. وجرى خلال اللقاء حوار تفصيلي حول الطريقة التي تم بها إنقاذ الروهنجيا العالقين في البحر قبل ما يقرب من أسبوعين. وأوضح رئيس الصيادين الذي جاء يزور اللاجئين في المخيم – أوضح للوكالة أن بعض الصيادين الذين يعملون تحت إمرته أخبروه أن هناك سفينتين معطلتين عالقتين في البحر لا تتحركان وعلى متنهما ركاب يهتفون طالبين الغوث، فقام وركب قاربا صغيرا وخاض البحر بنفسه وذهب إلى تلك المنطقة ووصل إليهم وسألهم: هل أنتم مسلمون؟ فأجابوه: نعم، نحن مسلمون روهنجيون من بورما، ولنا 15 يوما على البحر في هذا الوضع، لا نأكل ولا نشرب، وبعضنا هلك ومات من الجوع والإعياء.
وقال رئيس الصيادين: “لما رأيتهم على هذه الحالة وسمعت منهم تحركت في قلبي مشاعر الأخوة الإسلامية، وتذكرت أن ديننا يحثنا على إنقاذ الأرواح، فعدت سريعا لأرجع إليهم بعشرة قوارب وعلى متنها جميع الموظفين الذين عندي، وأمرتهم بسحب السفن العالقة إلى سواحل إندونيسيا، وقمنا بجر هذه السفن بعد ربطها بالقوارب، وهي كبيرة وثقيلة وعلى متنها حوالي 1000 لاجئ روهنجي، وشيئا فشيئا استطعنا الوصول بهذه السفن إلى المياه الإندونيسية، والحمد لله الذي أنقذ هذه الأرواح من الهلاك المحدق بهم”.
من جهتهم أشاد عدد كبير من اللاجئين الروهنجيين بما سموه بــ “الموقف الإسلامي والبطولي والشهم” الذي وقفه هؤلاء الصيادون الإندونيسيون في إنقاذ اللاجئين وتقديم أسماكهم التي صادوها لسد جوعهم، وقدموا لهم الماء ونزعوا ثيابهم من على أجسادهم لتدفئة أجساد اللاجئين بها بعد رحلة إنقاذهم.
بدورها قدمت وكالة أنباء أراكان ANA في نهاية اللقاء الشكر والتقدير باسم الشعب الروهنجي لرئيس الصيادين الإندونيسيين على هذا العطاء الإنساني والبطولي وإنقاذهم لأرواح المئات من اللاجئين الروهنجين.
يشار إلى أن وفدا للمركز الروهنجي العالمي GRCيتواجد حاليا في إندونيسيا وماليزيا لتفقد أوضاع اللاجئين هناك وتنفيذ بعض البرامج الإغاثية العاجلة لصالحهم.