وكالة أنباء أراكان ANA: (الاقتصادية)
موقف أونج سان سو كي الاسترضائي تجاه أقلية الروهنجيا في ميانمار، ربما هو أقوى إشارة للمهمة التي تواجه أي شخص داخل أو خارج البلاد الذي يضغط ضد سوء معاملتهم.
في حين أن داعمي سو كي يصرّون على أنها تتمسك بمبادئ حقوق الإنسان التي قاتلت فيها الدكتاتورية العسكرية في البلاد، إلا أن النقاد هاجموها لكونها ليست صريحة في قضية مجموعة أخرى من المظلومين.
اثنان من زملائها الحائزين على جائزة نوبل للسلام، وهما رئيس الأساقفة ديزموند توتو والدالاي لاما، يطالبان باتخاذ إجراءات لمساعدة شعب الروهنجيا.
قال رئيس الأساقفة توتو الأسبوع الماضي: “إن أي بلاد ليست في سلام مع نفسها، وتفشل في الاعتراف وحماية كرامة وقيمة جميع شعبها، لا تعتبر بلادا حرة”.
أنهت سو كي بشكل غير مباشر صمتها حول هذه القضية يوم الاثنين، عندما أصدرت اللجنة التنفيذية المركزية التي تترأسها في حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية المُعارض، بيانا من خلال صفحة “فيسبوك” “رئيس الرابطة الوطنية للديموقراطية”.
ذكر البيان أنه “ينبغي تجنّب” الكلمات والإجراءات التحريضية بشأن أزمة “ركاب القوارب”، كما ينبغي حل الصراعات المجتمعية وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان، والديموقراطية وسيادة القانون. ويجب أن تُحَل القضايا الخاصة بالمواطنة “بأقصى قدر ممكن من الإنصاف والشفافية والسرعة”.
يقول المتشككون إن البيان لم يذكر الروهنجيا بالاسم، ولم يرق إلى مرتبة الإدانة الصريحة من فم سو كي نفسها بخصوص معاملتهم.
ويرد حلفاؤها بأن الحزب يعارض القوانين التي تُعتبَر موجهة ضد الروهنجيا. ومن غير المرجح أن يكون هذا هو الخلاف الأخير حول موقف سو كي، بخصوص موضوع يعد على الأرجح أكثر المواضيع حساسية في سياسة ميانمار الجديدة.