وكالة أنباء أراكان ANA:
ناشد الأمين العام لهيئة الإغاثة الدولية بالمجلس الدولي للعالم الإسلامي أحمد أبو حمادة العجمي عمومَ المسلمين الالتفاتَ إلى مسلمي بورما خلال شهر رمضان المبارك الذي وصفه بـ “شهر الرحمة والعطاء”، مشيرا إلى أن مبرة التواصل الخيرية ركزت في مشاريعها على أهل بورما سواء في الداخل أو النازحين منهم إلى الخارج كبنجلاديش والهند وتايلند؛ “لأن بورما منسية على الخريطة في مقابل بعض المعونات التي تصل لغيرهم من المحتاجين من أهل سوريا وغيرها” على حد قوله.
وقال العجمي: “إذا كنا نعيش بين أبنائنا وأطفالنا نأكل ألذ الأكل فهناك المعتازون في بورما يفتقدون حتى كسرة الخبز خصوصا خلال هذا الشهر الكريم، وهذا شيء رأيناه بأم أعيننا”، وأضاف: “حالتهم مستعصية في المسكن وفي المأكل والمشرب والعبادة، كل أساسيات الحياة غير موجودة لديهم، لا تكاد تصدق أن هناك من يعيش في المساكن المهترئة التي رأيناها”.
وروى العجمي بعض المواقف المؤثرة التي مرت به خلال عمليات توزيع السلال الغذائية على مسلمي الروهنجيا قائلا: “في إحدى الحملات وأثناء التوزيع للمواد الغذائية قابلت شيخا كبيرا في السن واستشعرت حاجته الشديدة للسكن مع ضعفه، ووجدت يتيمين بلا أقارب لهما، ويرعاهما أهل القرية، ووجدت شابا يداه مقطوعتان، وتحرجت أن أعطيه سلة الغذاء؛ لأنه عاجز عن حملها؛ ولكنه قال لي: أتمنى أن تركّب لي أطرافا صناعية لأحمل بها القرآن! وهذا موقف مؤثر جدا. وفي وقت الظهر أو العصر أردت أن أتوضأ لأصلي، فأخذوني إلى مستنقع ملوث يتوضأون منه، فتيممت ولم أستطع أن أتوضأ”.
ودعا العجمي إلى المساهمة في الحملة القادمة للمبرة لصالح النازحين الروهنجيين في بنجلاديش، وأن “يوحدوا الصف في نصرتهم وبناء المساجد والمساكن والمدارس لهم وكفالة الأيتام وإعالة الأسر”.