وكالة أنباء أراكان ANA: (هبة بريس)
يعيش شعب ”الروهنجيا” الطائفة المسلمة ”بميانمار” شتى أنواع الاضطهاد والعنصرية تنضاف إلى حرب التطهير العرقي التي تعرضت لها هاته الطائفة المسلمة على مدى العقود الماضية من تقتيل واغتصاب وتهجير جماعي قسري وتعسفي مازال مستمرا إلى وقتنا الحالي بتجليات وتمظهرات مختلفة .
لقد تعرض شعب ”الروهنجيا ”منذ سنة 1942 لمذابح جماعية بإيعاز من الاستعمار البريطاني الذي قام بتحريض البوذيين ضد مسلمي الروهنجيا ، ففتكوا بهم ليستمر هذا القمع والتعذيب والتهميش والإقصاء حتى بعد استقلال ” ميانمار” عن التاج البريطاني؛ حيث تواصلت أعمال العنف والتنكيل ضد الروهنجيا ليبلغ أقسى تجلياته مع صدور قانون ”الجنسية ” سنة 1982 الذي جرد مسلمي الروهنجيا من حقوقهم في المواطنة الكاملة ضدا في الأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي تتغنى بها الدول الغربية .
”شعب الروهنجيا” اليوم محروم من العديد من الحقوق المدنية والسياسية بل حتى ما يتعلق بالحريات العامة، فليس من حق مسلمي الروهنجيا تملك العقارات ولا تقلد مناصب في الجيش أو وظائف حكومية ولا ممارسة التجارة إضافة إلى حرمانهم في ممارسة حقوقهم الديمقراطية كالتصويت وتأسيس الجمعيات والأحزاب.
الجانب الديني بدوره يشكل أبلغ مظاهر القمع والإقصاء والعنصرية، حيث يمنع مسلمو الروهنجيا من أداء فرائضهم الدينية كالصلاة الجماعية وأداء فريضة الحج إضافة إلى منعهم من حقهم في صيام شهر رمضان الأكرم وكافة شعائرهم الدينية .